الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

مشنقة الانتظار !!




أيها السادة الكرام

إلى متى سيبقى شبح الانتظار
جاثماً على صدر المحال
في كل يوم نشتم رائحة الموت و الانتحار
ونحمل الظلمة أكفاناً سوداء
على قاعدة مكسورة الأضلاع
تسمى راحة للآجال
هل هي مشيئة الأقدار ,
أم هو فكر شيطاني وفبركة قرار
قل أيها المترنم بأجراسك المهترئة
الوامض بأبصار العاشق الولهان ,
لماذا كل هذا صال وجال
ولم يبقى سوى الصمت الملام
هل نسعى لشراء الآثام
أم نحبذ الانزواء لعالم النسيان
الانشطار في أرواحنا أصبح إقدام
والتفنن فيه مابين عري وخذلان
لانأبه لباك ولا نعهد لجار
كل مافي شرعنا يشكو الهجران
ولم يبقى في باحاتنا إلا الرقص على لحون الآلام
وانتظار عولمة تلك الأفكار
كيف لنا بالتمني في الدياجي ولم نحرك ساكنا ,
ونقول ياليت عجلة الزمان تتقههر للوراء
إلى متى سيظل علمنا يباع في المزادات الهزيلة
على أنه ضوء سوف يشرق بالأمان
وهم لا يزالون يسرقون الكحل من أعيننا
غريب أنت أيها الرابض في صومعة الهوان
ممتطياً كل قوافل الترجي والامتنان
سفائن العالم تسير قدماً نحو الأمام ,
وأنت لا تفقه سوى هفهفات عطف
من هذا و ذاك السلطان
تدفع الكثير من جهد وقوت الأمال
وزادك كسرات خبز يابسة
من فيض ذلك المحتال
إنها الخديعة والغدر و التوهان
حقد وكراهية في عهد الدجال ,
وإلى أين المنتهى وهل هو حسن المآل
إلى متى هذا الصمت الطبق على هذا الإذلال !!
نلتحف الأحزان ونسكن الجحور وكأننا فئران
يا أسفاه
ونقول هذا ماسطره الزمان
إلى متى هذا الجمود وتحجر العقول
فهلموا وانفضوا الغبار عن عاتقكم كسائر الأحرار
لماذا الخزي والحسرة يتمترسان بكل باب
ونحن خير أمة بعزة الإسلام
لماذا ننحني لكل مستبد متعجرف
و كأننا عبيد وخدام..
فالكل منا فانٍ ولم يبقى إلا الكريم المتعال
كفر ومجون في كل درب و حين ..
وهدهدة على أكتاف الفاسدين والمجرمين,
فسق وفجور همُ لهما حاضينين ..
وأعين الذئاب تتربص بذلك المتعب الفقير ,
تريد الانقضاض عليه في سهوة النسيان
كيف بنا البقاء على نهج صلاح الدين ..
ونحن ما زلنا نلوح بأشرعة الواهمين
ونسكن صمت القصور
أين نحن سائرين ؟؟
وغمغمة الظلال تتهدج في دروبنا
وإلى متى العبث بأرواح المسلمين..
لماذا رؤي الحاقدين في السماء تتعالى
والتجني بات شعار الأغنياء قبل أن يصل المحتاجين ,

إنى أرى !! ...
أجساد ترتعد تحت أشلائها خوفا من المصير ,
هل هو جُبْن أناس جاحدين ..
أو رعب من ذاك الغرب المتسلط برياح الوافدين ..
أي سحابة تخيم على أفاق أصول الطيبين ,
فلماذا الانتظار أيها الجمع الكبير ..
مع كل هذا
سامحوني عن غلظة وفضاضة التعبير
نستهلك كل مايقدم لنا على صينية التعليب
دون الرجوع إلى وصفة المنتجين !!
ولا تسألني ياصاحي أين الدواء ..
لأنني أنا كذلك تهت في بحور زحمة الغارقين ..
ولم أعد أعلم من أنا !!
بعدما كنت زهرة الربيع في قلب طاهر
أدركت اليوم أنني مجرد إنسان
مصفد وراء قضبان المعتقل ,
لكنه ليس كالسجون التي نعرفها
بل هي قيود الصمت الموحش الجبان
إلى متى الانتظار ..؟؟؟


قلمي وقلبي  يبكيان 

Khédidja

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي