الأحد، 10 نوفمبر 2013

للمناقشة : هل الرمز والمجاز أحجية ؟

 للمناقشة : هل الرمز والمجاز أحجية ؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
في قسم ترشيح النصوص للترجمة كتب تقصى المواضيع ذات اللغز والأحجية 
هل برأي المختصين في هذا المجال أن القصة ذات الرمز والمجاز '' أحجية '' 
هل إن لم يصل الفحوى والرسالة إلى فهم المتلقي يقصى الكاتب ؟! 
هل أصبحت القصص التقريرية ذات الخبر المباشر أكثر دهشة ومتعة بالنسبة للمختصىن قبل غيرهم / 
حقيقة يعجز لساني عن فهم بعض الأخوة والأخوات في ابراز ماهية وحيثيات القصيرة جدا 
دون الرجوع إلى خصائصها الحقيقية المتعارف عليها / 
أأمل من زملائي وزميلاتي المشاركة سواء كتاب عاديين أو مختصين أو مهتمين 
لأنني أرى تراجع في هذا القسم لمفاهيم غير صحيحة .
في انتظار تفاعلكم تقبلوا مني فائق التقدير .
خديجة بن عادل 2/11/2013 
موضوع مفتوح للنقاش بين كل محبي القصة القصيرة جدا 
من النخبة والكتاب المختصين وغير المختصين بملتقى الأدباء والمبدعين العرب .
.........................
القاص والأستاذ ؛ ربيع عبد الرحمن / مصر 

طرح مهم وربما ضروري أرجو أن يلتف حوله الأخوة المهتمون و المعنيون 

و أن يخرج النقاش و التحاور بتسليط الضوء على هذا الأمر رغم أني أرى أن على المبدع أن يكتب / أما مسألة التذوق فهي تختلف اختلافا كبيرا من متذوق إلي آخر 

الحديث صعب ومطلوب لذا أتمنى التفاعل 

شكرا أستاذة خديجة على فتح هذه النافذة /تقديري و احترامي .

.....................

الأستاذة والكاتبة : صبيحة شبر / بغداد 
الق ق ج جنس أدبي يتميز بنفس الخصائص الفنية للقصة القصيرة 
من حوار وحدث وفكرة وتكثيف ، لكن التكثيف هذا قد لايفهمه الكثيرون 
والمتلقي حسب ثقافته وفهمه للنص يستطيع ان يحلل النص ويتوصل الى مغازيه
الق ق ج ليست احجية او لغزا ، انما هي جنس أدبي ككل الأجناس الأدبية الأخرى يتضمن خصائصها الفنية ويختلف عنها في بعض الصفات
ما وجدته في قسم الق ق ج ان بعضها قصص طويلة يمكن ان نضعها مع القصص القصيرة 
الق ق ج جنس ادبي جديد جميل جدا واختلاف الباحثين والنقاد بشأنه لاينقص من جماله وأهميته شيئا .
...................
الكاتبة والأستاذة : فاطيمة أحمد / ليبيا 
الأستاذة الفاضلة صبيحة شبر 
قلتِ أن بعض القصص طويلة ؟
هلا عرفتي لنا المعنى المفصل لكلمة طويلة في هذا النوع من القص من وجهة نظركم.. مع الشكر لكِ ؟
في حين رأى بعض الراسمين الأوائل لخطوطها أنها يجب أن لا تتعدى المائة كلمة
أجد آخرين يطلقون "الطويلة " على نصوص لا تتجاوز بضع أسطر.. 
وفي رأيي ما أبعدها عن الطويلة وإنْ طالت لبضع أسطر
وكثيرين ممن يرون حوارية النص فيها حشو ؟ رغم أنها تغني النص وتثريه
وتبعده عن أن يكون مجرد ومضة خاطفة سرعان ما قد تذوي 
هل على الكاتب اختصاركل ما لديه في بضع كلمات ليقال أنه أبدع وتفوق !
أم أن الأدب يتيح له أن يقول ما رغب طالما لم يتجاوز الصفحة الصغيرة
وطالما أن كل كلمة كانت في سياق أفادة معينة لتروي لنا بالفعل قصة لا مجرد
ومضة خاطفة لم يفهمها إلا المختصين ، ناهيك عن احتمالات تأويلها التي لا تنتهي
بل إنها تعوم في بحر لا تتراءى شواطئه !
الرمزية مطلوبة في هذا النوع من القص وعلى الكاتب مهارة عدم الوقوع بالقارئ
في فخ الإبهام ودهاليز التخمين الذي لا يعتمد على واقع النص
وعليه أن يجد الفارق الرهيف بين الوقوع في السردية والإطالة وبين أن تكون ومضة لا تحكي إلا خبرا ووجهة نظر
سأكون مسرورة لمتابعة النقاش، وأتمنى أن تكون لي عودة / مع مودتي.
........................
الأستاذة والكاتبة : ريما ريماوي / الأردن 
أومن بأن الزائد أخو الناقص.. لما يقفل النص تماما ويصبح لا
يمكن فهم قصد كاتبه، حتى لو قام بشرحه لنا بنفسه ولم نسطع
تقبل هذا.. لعدم توائمه مع الصيغة المطروحة.. حينئذ فقط أعتبره
أحجية وأسقطه من اعتباري... 
برأيي النص الناجح المفتوح للتأويل، حتى وإن اكتنفه الغموض،
لكن يمكن تحليله، وتفسير قصد الكاتب دون شطط لوجود مفاتيح 
مناسبة داخله تؤدي لفهمه، وتسمح بسبر غوره..
شكرا لك، تحيتي وتقديري.
.................
القاص المتألق : حسن لختام / 
كما يقال" حيث توجد الاستعارة يوجد الصراع"
فاللغة في ق ق ج استعارية ، لغة إيجاز وترميز وإيحاء.
كما أن القصة ق ج تكتفي بالإشارات الخاطفة والتلميحات العابرة، ليملأ القارىء ما تبقى من بياضات..
والنص الأدبي ،بصفة عامة، نسيج من البياضات والفجوات التي يجب ملؤها، حسب رولان بارت
شخصيا، أفضل النصوص المرمزة والعصية، وما تحمله من انزياحات لغوية (الرمزية والأسطورية)
فمتعة القراءة لا تتجلى إلا في النصوص العصية، والغير القابلة للإنقياذ بسهولة.
القصة ق ج عالم مقتضب، عالم يحاول أن يكثم كثيرا..حتى القاص، في أحاييين كثيرة، يجب أن يحتفظ لنفسه ببعض الغموض.
لو لم تكن الق ق ج بناأ مركبا من عدّة رموز لغوية وسيميائية ودلالية، ينبغي للقارىء التفاعل معها، لما تعدّدت قراأتها وتنوعت، للتحاور مع النص المرمز، وكشف غطاءه المخفي والمحجوب:
هناك القراءة الظاهرية، والقراءة الباطنية، والقراءة التأويلية والقراءة الخلفية.أكتفي بهذا القدر..
شكرا لك، أختي المبدعة المثقفة خديجة بن عادل، على طرح هذا الموضوع الكبير جدا
محبتي وكل التقدير
.........................
* رد : الأستاذة صبيحة شبر/ بغداد 
أحسنت وأجدت في تعريفك لل ق ق ج أخي العزيز حسن لختام
قال النقاد انها لايمكن ان تتعدى الصفحة الواحدة والا اعتبرت قصة قصيرة
واخلتف القراء في تفسيرها وهذا منبع جمالها
جزيل الشكر لك ولكل من أبدى رأيه الجميل في موضوع يهمنا جميعا
............
* رد الأستاذة : صبيحة شبر / بغداد 
الأخت العزيزة الأديبة فاطيمة أحمد
أتفق معك تمام الاتفاق في ان 
الرمزية مطلوبة في هذا النوع من القص وعلى الكاتب مهارة عدم الوقوع بالقارئ
في فخ الإبهام ودهاليز التخمين الذي لا يعتمد على واقع النص
وعليه أن يجد الفارق الرهيف بين الوقوع في السردية والإطالة وبين أن تكون ومضة لا تحكي إلا خبرا ووجهة نظرولك خالص مودتي
.............
الأستاذة والكاتبة : فاطيمة أحمد / ليبيا 
أهلا بكم من جديد
أعتبر النص الذي يحتاج لكاتبه للوقوف للتفسير ولو قليلًا
نصا لم يفلح في الفوز بالمرام
فليس على القارئ الرجم بالغيب!
وأعتبر النص الذي يفتح آفاق التفكير للقارئ مبهر
فيدل القارئ إلى إمكانيات متعددة لحل العقدة أو نهاياتها أو تكهنات مصيرها
وقد يقدم النص وجهة نظر أو يلقي عليها الضوء ولا ينبغي أن يفرضها
وفي رأيي
لا بأس أن تخاطب بعض النصوص شريحة معينة كالكتّاب والمثقفين وستتميز بفنية وحرفية عالية
لكن لا ينبغي أن يُحصر فن كفن القصة ال ق ج على نخبة 
بل أشجع على تنوعها لتناسب شرائح أكبر من المجتمع وهو أمر يزيدها تنوعا وإنتشارا
ولا يخل بها
قرأت نصوصا لعدة كتاب في منتديات متفرقة أعتمدت على الإيجاز والتكثيف والعقدة والقفلة المبهرة
ولكن بعرض سلس فيه إيحاء، بدون أن تدخل إطار الأحجية
فيما أعتمدت بعض القصص على شاعرية فخُطت بنبض مبهر
هذا لا يعني أن بعض القصص الوجيزة التي ربما لم تزد عن سطر واحد
لا يعني إنها لم تحلق إلى سماء القص فقد اصابت الفكرة والعقدة والترميز والقفلة المبهرة كان بعض منها رائعا
وإن أكثر ما اعجبني قراءته من القص القصير جدًا ذاك الذي يتكون من أربع جمل 
وكانت الجمل في أقاصيص قصيرة ككلمة وفي البعض الآخر طويلة أو متوسطة
وبالطبع لن أعتبر قصة تزيد عن صفحة صغيرة أو مائة كلمة قصة قصيرة جدا باي حال
مودتي وأشكر كاتبة الموضوع لإفساح المجال للجميع للآراء.
..................
* رد : صاحبة الحوار الكاتبة ؛ خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
أهلا بك أستاذي القدير ربيع عبد الرحمن 
ومن القلب شكرا على التفاعل مع هذا الموضوع الشائك 
أوافقك الرأي أن على الكاتب عدم التخلي عن موهبته وأن يترجم أفكاره إلى قصص وأن يكتب ما يختلج ذاته وما يلتمسه من المحيط 
وأن المعارف والفروق موجودة لكن لمَ نحن مجبرين على اقصاء القصص المرمزة 
كون لم يصل القارئ المعنى / 
هل برأيكم السرد القصصي يحتاج للإسهاب والجمل التفسيرية التي لا تعطي 
متن وقوة وأبعاد في تعدد القراء ات ؟! 
أم تحتاج القصة القصيرة جدا فكرة تعتمد على دلالة واحدة ؟! 
فعلا هناك فرق شاسع بين السرد القصصي الموجز والمكثف الذي يحيل ولايخبر 
ومابين الكتابة السردية التي تعتمد الإسهاب والجمل الإعتراضية !!
أقول هنا القصة القصيرة جدا فن صعب على الجميع ومن القلة القليلة التي تحسن 
في قصصها توفر جميع الخصائص لأنها تعتمد على الدقة الشديدة في اختيار اللفظة 
الدالة واللغة الموجزة .
على العموم أستاذنا الكريم كما ذكرت سلفا أن القصيرة جدا عبارة عن فن بدعي مستحدث 
لن يستطيع كتابتها إلا متمرس قادر على توظيف فكرته وتقديمها دون شطط وحشو زائد 
تحياتي وجل احترامي لحضورك الكريم
.............
* رد : صاحبة الحوار الكاتبة ؛ خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
مرحبا بالوافدة صبيحة شبر أوافقك الرأي على أن الإختلاف وارد ولن ينقص من جمالية القصة القصيرة جدا 
لكن هل برأيك الكتابة السردية التي تتعدد فيها التأويلات وتختلف بها وجهات النظر 
الأكثر قوة أم الكتابة القصصية ذات المدلول الواحد ؟ 
وعلى مايبدو هناك فرق بين القصة القصيرة والقصيرة جدا من حيث الخصائص أليس كذلك ؟! 
لأن القصة القصيرة جدا لا تقبل الشطط والإسهاب والحشو ولا الترادف ولا الجمل التفسيرية كما هي عليه في القصة القصيرة . في انتظار عودتك تقبلي فائق التحايا .
.......................
* رد : القاص المتألق : حسن لختام / 
كرد على السؤال الذي وجهته الأخت المبدعة فاطيمة، للمبدعة صبيحة فيما يتعلق بطول النص أو قصره.. المهم ليس (الحجم) الذي تشغله مساحة النص في ق ق ج، وإنما (الحجم) الذي يشغله (زمن) النص، على حدّ تعبير المبدع الجميل محمد فائق البرغوتي.
حتى ولو كُتبت ق قج في صفحة كاملة فهذا لايعتبر عيبا أو إسهابا، المهم أن يكون حدث واحد (فكرة) معين، في فترة زمنية محدودة..المهم زمن النص القصير جدا..يجب أن يكون الزمن قصيرا جدا. محبتي لكما
..................
* رد : الكاتبة : خديجة بن عادل / الجزائر/ فرنسا 
مساء النور للأخت فاطيمة أحمد على حضورك وتفاعلك البناء الذي أراه يغني ويزيد 
أجل أتفق معك في غالبية ماذكرت هنا لأن بعض الكتاب فيه من يتوخى الوقوع في 
السرد القصصي الخبري وفيه من يستحسن الكتابة السردية التقريرية التي لا تعطينا أي متعة 
أو دهشة حين وصول القفلة أو الصدمة التي تعيدنا للقراءة مرة ثانية وثالثة 
فيه بعض الكتاب مع احترامي الشديد لهم يعطونا خبر أو خاطرة أو نثر ويقول أنها قصة وهذا مفهوم خاطئ طبعا /
القصة القصيرة جدا تعتمد على الإيحاء والمجاز لا الجمل التقريرية 
سأعطيك أمثلة من بعض كتاباتي لنستشهد بها هنا / 
في أحد المرات كتبت قصة : 
*انقــــــــلاب !!
عاش شبابه يؤمن بالقضية فناله إقصاء ، 
كان كلما قلب الأرض في منفاه ، قلبت موازينه وتأبطت روحه جفافاً
بدأ يتطلع لشقوق يديه التي إتسعت ، وانتهى عند خطوط طول مرسومة أسفل رجليه ..
عرَّج بمسحة للجبين مع تنهيدة متطلعاً الأفق ..البعيــــــد :
ـــ ليت حضنها دافئ يذيب صقيع السنين ،
دعا ، تأمل وصبــــر...حتى جاء يوم الفرج المشهود ..
عانقها متلهفاً والجماهير مصطفة تنتظر الوعود ؛
قال على رأس القصر : 
ـــ أعدكم بفتح و...
وقبل أن ينهي خطابه سمع صوتاً على إثره ..
أطبق الجفون قائلاً :
ـــ آهٍ ! أيعقل أنّ لهيبك قـــــــــــرُّ
ومائدة كبشها نحيف ؟!
قصة انقلاب هنا حقا تعتمد على الجمل التفسيرية وكتبتها بهذه الطريقة من أجل هدف وحيد هو ابراز أن القصة القصيرة جدا إذا اعتمدت هذا الأسلوب تفقد من متنها وقوتها 
وكما تفضل الزملاء والزميلات أنها طالت قليلا ولم تلق صدى بقدر الكتابات ذات الإيجاز والإضمار كما سبق أن كتبت بالنسبة لبعضهم جاءت طويلة لكن لم يصل أحدهم 
الفحوى الذي أراده الكاتب رغم الإسهاب / هنا أين الخلل أهو في الكاتب أم المتلقي ؟ 
والأمر الثاني والذي أكثر غرابة كتبت قصة : 
* رهاب 
من الضفة الأخرى استدعيت أم بسرعتها القصوى ، 
ولجت المكان مطأطأة الرأس ، والأسى يأكل فؤداها ..
لقد تمادى في غيِّهِ ...أنظري قصته :
'' لوكنت حاكما للعالم لفجرت إســــ...لأنهم حرموا أطفال فلسطين العيش مثلنا '' 
حين وصلت جدلية النقاش إلى حالـــــــــــة إستنفار بين رهاب وإرهاب ..
همست في سرها '' تبيّن الرّشد '' !! 
التي أعتبرها أنا كتابة لها كل لفظة فيها دالة معبرة وموجزة كي توصل المعنى للمتلقي 
وبهذا أريد تمرير رسالة التلميذ العربي بدولة أجنبية وما يعانيه / 
جاءني أحدهم ليكتب ردا مجحفا وبالأخير أحترمه طبعا لأنه كما ذكرنا سابقا 
المعارف وقوة الإدراك تتفرق من شخص لأخر 
'' هل القصة تحتاج كل هذا الحكي '' ما رأيكم بهكذا رد من مبدع ؟! 
رغم ايماني الكبير بأن رهاب قصة توفرت فيها خصائص الققج .
في الأخير أقول لك أستاذة فاطيمة أن القصة القصيرة جدا التي تعتمد على خبر 
ووجهة نظر واحدة لا يمكن اعتبارها ق ق ج .في انتظار رأيكم السديد ومشاركتكم الفاعلة /لك مني كل الإحترام والتقدير .
.............................
* رد : الكاتبة : خديجة بن عادل / الجزائر/ فرنسا 
لو المتلقي والقارئ اعتمد في تحليله وتأويله وجهات نظر وأبعاد مختلفة 
لن يجد غموض أو أحجية كما ذكرت أختي ريما لأن أي كاتب فينا لا يكتب من أجل التسلية كما حكايا الجدة '' الألغاز '' /
في نظري ريما العزيزة فيه قصص كثيرة تستحق منا الوقوف عندها احتراما وتقديرا 
للرسائل المقدمة فيها لكن ليس مشكل الكاتب إن كان المتلقي وعيه محدود ولا يمكنه استيعاب أبعاد القصة فيقول عنها أحجية / 
أقول أن للقصة القصيرة جدا أبعاد وخصائص وحيثيات من وصلها يمكننا أن نقول عنه 
متمرس لكن من يكتب خارج هذه الدائرة ويحظى بالتصفيق فلن يطول فنه إن كان فن طبعا لأنه لم يتعرض للنقد والتحليل من طرف نقاد هذا الجنس الأدبي المستحدث الرائع.
سرني حضورك ورأيك الذي أعتز به دائما مهما اختلفت وجهات النظر / كوني بخير 
.......................
القاصة والكاتبة : أماني مهدية الرغاي / المغرب 
الاخت خديجة السلام عليكشكرا لك على طرح هذا الموضوع الشائك
التساؤل مشروع ومباح ومطلوب يحفز الذهن والفكر ويستنهض الهمم للسمو بالإبداع
وتدارك الهنات والاغلاط وتعديل الكفة إن مالت والتعلم واستدراك ما فات وإحياء الموات
وأرى أن جل التساؤلات تطال ق ق ج اولا لأن من النقاد والمنظرين من يزعمون انها جنس
ادبي وليد في حين انها ليست كذلك ولها خصوصيتها ومستلزماتها ومن أهمها التكثيف وهذا العنصر وحده يمكن ان يستوعب كل التساؤلات ويجيب عليها واسمحي لي ان اضع رابطا هنا ربما أفاد وثانيا لأن هناك استسهالا فظيعا لهذا النمط من الكتابة.ولنا عودة للنقاش ان شاء الله / مع المودة اماني
..................
* رد : الأديبة : خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
مساء النور أستاذنا القدير حسن لختام 
لقد صدقت بكل كلمة وهذا هو التعريف الصحيح لهذا الفن المستحدث 
القصة القصيرة جدا إن لم تعتمد الإضمار والإختزال والتكثيف والمجاز 
واختيار اللغة المعبرة بدقة شديدة لا نعتبرها قصة ق ج ضمن حيثيات هذا الجنس 
لأن الغموض فيها مستحسن يعطي دلالات واسقاطات عديدة باختلاف القراء 
ومن لا يحسن اللغة المجازية لا يمكنه كتابة قصة ومما نراه أن غالبية الردود سطحية 
لا تقرأ المعاني بين السطور وهي عالم مقتضب فعلا يقدم بصيغة فنية عالية في الإقتصاد / سرني تفاعلك البناء والمثمر الذي هو من رأيي .
وفي انتظار بقية الزملاء والأخوة تقبل فائق العرفان والإمتنان .
............................
* رد : الأديبة : خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
إذا الأخت صبيحة شبر هنا تتفق معي ومع الأخت فاطمة وحسن أن الرمز أمر مطلوب 
يحيل ولا يخبر وعلى أن القصة القصيرة منتوج يجب تقديمه من طرف الكاتب المتمرس 
ليبرز خبراته بما اكتسب من معارف ومعلومات وبطريقة أوضح على أنه منتوج جديد لم يكن موجود / فإذا خلاصة القول أن الإبداع فن متجدد يبحث وينقب عن أصول المشكلات 
ليجد لها حلولا وفرضيات وخصائص وهو بالأصل عمل توعوي يقدم بصياغة جديدة 
بمعطيات أرقى وأفضل ليكون المنتوج عمل فني متكامل يأثر في الفرد والمجتمع بالإيجاب 
شكرا لحضورك الكريم / سرني أنك فاعلة / تحيتي 
...................
* رد : الكاتبة : صبيحة شبر / بغداد 
الأخت الأديبة خديجة بن عقل
أتفق معك تمام الاتفاق فيما ذهبت اليه
لكن هل برأيك الكتابة السردية التي تتعدد فيها التأويلات وتختلف بها وجهات النظر
الأكثر قوة أم الكتابة القصصية ذات المدلول الواحد ؟
وعلى مايبدو هناك فرق بين القصة القصيرة والقصيرة جدا من حيث الخصائص أليس كذلك ؟! 
لأن القصة القصيرة جدا لا تقبل الشطط والإسهاب والحشو ولا الترادف ولا الجمل التفسيرية كما هي عليه في القصة القصيرة .
فالكاتب ربما لايريد ان يعبر عن امور كثيرة تشغله في نفس الوقت ، ولكن لعمق الفكرة ورمزيتها الكبيرة تبدو للمتلقين كل على حسب فهمه للنص
وهناك صفات مشتركة بين القصة القصيرة وال ق ق ج الا ان الأخيرة لايمكن ان تتحمل كلمة زائدة ، فان حذفنا منها تلك الكلمة أخل الحذف بالمعنى وفقك الله عزيزتي
.........................
الأستاذ والكاتب : حارس الصغير 
مابين الرمزية والأحجية فارق شاسع ببعد السماء عن الأرض
الرمزية من أصعب الكتابات وأمهرها في يد الكتاب، يخط بها ما يشاء لعرض ما بداخل سريرته.
لا يختلف استخدامها في القصة القصيرة عنه في الشعر عنه في الق ق ج
لنرى مثالا أمل كانت أشعاره مليئة بالرمزية التي يصعب فك شفراتها إلا لذي ذائقة، لكنها هي في الأوج والقمة،
في رأي أن الأدب يكتب لفكرة والفكرة تحقق هدف وتثري قضية وتعالج موضوعا ذا أهمية.
و ال ق ق ج لا تختلف عن أي جنس أخر لايهم عدد كلماتها في حدود الحجم المتفق عليه.
لا في سبيلها تقصيرها تحجم عن غرضها.
الأهم حذف كل ماهو زائد وغير مقبول.
الأهم أن تترك في عقل قارئها أسئلة كثيرة.
في رأي أيضا إذا اتسمت بالتعقيد الشديد؛ فإنها تفقد أهميتها وتصبح عديمة المعنى.
الكاتب يكتب ليفكر الآخرين لا يجعلهم يلعنون أنفسهم أنهم أضاعوا وقتا في قراءتها.
ومن هنا يجب عليه الاعتناء بالكلمة واختياراتها. يضع الكلمة التي توجز وتوحي بالمعني.
الألغاز والأحاجي يتسامرون بها في المقاهي، أما الق قج فهي أدب من يحمل قضية.
تحيتي وتقديري
.....................
الدكتور والكاتب الدكتور : فوزي سليم بيترو/ الأردن 
نجاح القصة القصيرة جدا كما تعلّمنا من أعلام هذا الجنس من 
التعبير يعتمد على عدّة عوامل منها :
التكثيف : تحديد حجم النص بحيث يتلائم مع الفكرة المطلوب
إيصالها للمتلقي ، دون زيادة ودون نقصان . بحيث إذا ما حذفت
كلمة أو حتى حرف ، قد يُفقد النص توازنه .
القفلة : يجب أن تكون مدهشة ، صادمة وغير متوقعة .
الفكرة والرسالة : البراءة والمزاجية وردود الأفعال اللحظية
غير مطلوبة هنا ، وقد تقتل النص وتعبر به إلى درب المباشرة
والتقريرية . النص الجيّد هو النص الذي يشرّع الأبواب للمتلقي
حتى يحلّق ، طبعا دون خروج سافر عن المضمون . وبذلك يكون
الترميز مطلوبا لكن بالقليل القليل من الغموض .
العنوان : من وجهة نظري أن العنوان هو أهم ركن في هذا المجال
العنوان هو مفتاح النص . من خلاله يستطيع المتلقي فتح الباب
والكشف عن الغموض .
وقفت متأملا لفقرة من رد أخي ربيع عقب الباب حين قال :
مسألة التذوق تختلف اختلافا كبيرا من متذوق إلي آخر 
كنت أتمنى على زميلنا ربيع أن يزيدنا شرحا وتوضيحا لهذه
النقطة فائقة الأهمية . تحياتي للجميع
وسوف أعود وبجعبتي أمثلة لنصوص زميلات وزملاء لنا في الملتقى .
فوزي بيترو
.............
الكاتب : أحمد عكاش 
ما يلي مُقدّمةُ مجموعةٍ قصصيّة قصيرة جداً، تحمل عنوان: (الرسم بالرصاص)، تأليف: أحمد عكاش، صدرت عن دار الإرشاد بحمص، سنة: 2010.
وقد نشرت عنها دراسة نقدية يمكن الوصول إليها بوساطة : (جوجل)، يكفي أن نطلب (الرسم بالرصاص لوحات إبداعية مكثّفة، ونهايات مدهشة – نجاح حلاس).
(( القِصَّةُ القَصيرَةُ جدّاً )) وَليدٌ لا يزالُ يَشُقُّ سَبِيلَهُ إِلى سَاحةِ (فُنُونِ الأَدَبِ) بِصُعُوبَةٍ، ولَكِنْ بِعِنَادٍ وَثِقَةٍ، شأْنُهُ في ذَلكَ شَأْنُ كُلِّ مُبْتَدَعٍ حَدِيثٍ، فَهُوَ يُلاقِي مِنَ النُّقَّادِ وَالأُدَباءِ مَا لاقَتْهُ (القِصَّةُ القَصِيرَةُ) نَفْسُهَا مِنْهُمْ فِي النِّصْفِ الثّانِي مِنَ القَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ، يَوْمَ أَتَى بِهَا (مُوبّاسانُ)([1])؛ قالَ الدُّكتورُ (رشادُ رُشْدي) في كِتابِهِ (فَنُّ القِصَّةِ القَصيرةِ):[..ولَقَدْ جاءَتْ قِصَصُ (مُوباسّان) مُختلفةً عن كُلِّ مَا سَبَقَها مِنْ قِصَصٍ حَتَّى أَنَّ النّاسَ رَفَضُوا أَنْ يَعْتَرِفُوا بِهَا فِي بَادِئِ الأَمْرِ..، لَكِنَّ الأَيَّامَ مَا لَبِثَتْ أَنْ غَيَّرَتْ هَذَا الرَّأْيَ].
فَأُدَبَاؤُنَا الآنَ حِيَالَ هَذَا الوَلِيدِ الحَادِثِ يَنْقَسِمُونَ فِئَاتٍ، فِئَةً تُرَحِّبُ بِهِ وَ(تُصَفِّقُ)، وَفِئَةً تَسْتَهْجِنُ وَ(تُصَفِّرُ)، وفِئَةً ثَالِثَةً لائِذَةً بِالصَّمْتِ تَنْتَظِرُ إِسْفَارَ العَاقِبَةِ.
ء فَـ (المُرَحِّبُونَ) يَرَوْنَ أَنَّ الحَيَاةَ تَتَطَوَّرُ بِسُرْعَةٍ، وَيَرَوْنَ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ يُجَارِيهَا فِي تَطَوُّرِهَا، وَمَا لا يُمَاشِيهَا سَيَقِفُ مَكَانَهُ جَامِداً مَشْلُولاً، فَإِذَا بِهِ بَعْدَ بِضْعِ سَنَوَاتٍ يَغْدُو غَريباً تَمُجُّهُ الأَذْوَاقُ، وَتَنْبُو عَنْ رُؤْيَتِهِ الأَحْدَاقُ، فَيَؤُولُ إِلَى الاضْمِحْلالِ، وَيَرَوْنَ أَنَّ سِمَةَ العَصْرِ الحَالِيَّةَ هِيَ السُّرْعَةُ؛ فَـ (نَاقَةُ الأَمْسِ) وَ(حِصَانُهُ) أَمْسَتِ الآنَ طَيَّارَةً وَمَرْكَبَةً فَضَائِيَّةً تَسْبِقُ الرِّيحَ وَالصَّوْتَ، وَأَفْرَزَتْ هَذِهِ السُّرْعَةُ انْصِرَافَ النَّاسِ عَنِ المُطَوَّلاتِ إِلَى المُلَخَّصَاتِ وَالمُخْتَاراتِ، فَقَدِ اسْتَعَاضُوا بِـ (القَصْعَةِ) الَّتي يُتَوِّجُهَا عِجْلٌ حَنِيذٌ أَوْ خَرُوفٌ مَحْشُوٌّ .. قِطْعَةَ (بِيتْزَا) يَقْضِمُونَهَا وَهُمْ يَعْدُونَ إِلَى شَأْنِهِمْ، فَرُوحُ العَصْرِ إِذَنْ تَقْسِرُ (القِصَّةَ القَصِيرَةَ) عَلَى أَنْ تُمْسِيَ (قَصِيرَةً جِدّاً)، فَهِيَ فِي ذَلِكَ لَيْسَتْ بِدْعاً وَلا نَادَّةً عَنْ نَوَامِيسِ الحَيَاةِ.
وَلِسَانُ حَالِ هَؤُلاءِ يَقُولُ: إِذَا قَيَّضَ اللهُ لَنَا –نَحْنُ أَبْنَاءَ عَصْرِ السُّرْعَةِء أَدِيباً يَقُولُ لَنَا فِي بِضْعَةِ أَسْطُرٍ مَا كَانَ يَقُولُهُ السَّابِقُونَ فِي بِضْعِ صَفَحَاتٍ، فَعَلامَ نُضَيِّعُ وَقْتَنَا وَنُرْهِقُ عُيُونَنَا.. بِلا طَائِلٍ؟.
وَ(المُسْتَهْجِنُونَ) يَرَوْنَهَا دُرْجَةً ([2]) آنِيَّةً تَسُودُ حِيناً ثُمَّ مَا تَلْبَثُ أَنْ تَضْمَحِلَّ، وَفُقَاعَةً لا تَرِيمُ حَتَّى تَتَلاشَى، لأَنَّهَا تَفْتَقِرُ إِلَى مُقَوِّمَاتِ البَقَاءِ وَالخُلُودِ.
وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ أَمْرٍ فَـ (القَصِيرَةُ جِدّاً) هَذِهِ أَرَاهَا تَسِيرُ سَيْراً حَثِيثاً، فَهَا هِيَ مِهْرَجَانَاتُهَا تُعْقَدُ فِي العَدِيدِ مِنْ مُحَافَظَاتِنَا السُّورِيَّةِ، وَمِنْهَا المِهْرَجَانُ الَّذِي أُقِيمَ فِي دَارِ الثَّقَافَةِ بِحِمْصَ، فِي (2و3/10/2010) م، وَالَّذِي بَدَا جَلِيّاً أَنَّهُ لا يَخْتَلِفُ عَنْ مِهْرَجَانَاتِ (القِصَّةِ القَصِيرَةِ) فِي شَيْءٍ، فَقَدْ كَانَ لَهَا حُضُورٌ وَمُهْتَمُّونَ.
ء هَذِهِ المُلاحَاةُ الَّتي نَشْهَدُهَا بَيْنَ الأَنْصَارِ وَالمُنَاوِئِينَ، مَا كَانَ لَهَا أَنْ تَطْفُوَ عَلَى السَّطْحِ لَوْ أَنَّ هَذَا الفَنَّ الأَدَبِيَّ الوَافِدَ اتَّضَحَتْ مَعَالِمُهُ، وَقُعِّدَتْ أُصُولُهُ، وَصَارَ لَهُ تَعْرِيفٌ جَامِعٌ مَانِعٌ، وَلَزَالَتْ عَنْ وَجْهِهِ هَذِهِ الغِشَاوَةُ الَّتِي تَغْشَاهُ فَيَبْدُو تَحْتَها غَائِماً غَيْرَ وَاضِحِ القَسَمَاتِ، .. وَالإِنْسَانُ بِفِطْرَتِهِ تَسْكُنُ نَفْسُهُ إِلَى الوَاضِحِ الصَّرِيحِ، النَّائِي عَنِ العَتَمَةِ وَالإِبْهَامِ.
فَـ (القِصَّةُ القَصِيرَةُ جِدّاً) كَمَا أَرَاهَا: فَنٌّ أَدَبِيٌّ نَثْرِيٌّ قَاصٌّ، يَمْتَازُ بِالخَصَائِصِ التَّالِيَةِ:
1ألقِصَرُ: فَقَدْ تَكُونُ بُنْيَتُهَا بِضْعَ كَلِمَاتٍ أَوْ بِضْعَةَ أَسْطُرٍ. [وَ(البِضْعُ) فِي العَرَبِيَّةِ تُطْلَقُ غَالِباً عَلَى العَدَدِ مِنْ ثَلاثَةٍ إِلَى تِسْعَةٍ]، وكلّما كانتِ القصّةُ أكثرَ قِصراً، كلّما دلّتْ على تمكُّنِ كاتِبها في هذا الفنِّ.
2ألإِيجَازُ: وَهُوَ التَّكْثِيفُ فِي عَرْضِ الحَدَثِ، فَهِيَ أَشْبَهُ مَا تَكُونُ بِتَجْسِيدِ (وَمْضَةٍ) وَتَقْدِيمِهَا مَغْسُولَةً مِنْ كُلِّ زِيَادَةٍ، تَرْفُضُ كُلَّ إِسْهَابٍ فِي الوَصْفِ، أَوْ تَرَهُّلٍ فِي التَّعْبِيرِ.
فَالقِصَرُ هُنا يتناولُ مُجْملَ حَجْمِ القِصَّةِ، عَلى حِينِ يختصُّ الإيجازُ بِعَرْضِ الأَحداثِ، والأفكارِ، فهما (الإيجازُ والقِصَرُ) يُكمِّلانِ بعضَهما.
3ألاتِّكَاءُ عَلَى الرَّمْزِ: فَهِيَ تُومِئُ وَتُلَمِّحُ وَلا تُصَرِّحُ، وَتَنْأَى عَنِ المبَاشَرَةِ وَالوُضُوحِ السَّاذَجِ فِي تَبْلِيغِ الفِكْرَةِ.
[ويتوجّبُ هنا الحذرُ مِنَ الوُقوعِ في شَرَكِ الغُموضِ، الذي يقعُ فيهِ كثيرٌ ممّن يتطفّلون على هذا الفنِّ، يبغونَ بذلك التّعميةَ على القارئِ، ولإيهامهِ أنَّهُمْ عميقو الغَوْرِ في تفكيرِهم، وما يسعونَ في الواقع إلاّ إلى إخفاءِ ضحالةِ تفكيرِهم، والتّستُّرِ على جفافِ قرائحمْ.].
4ألاعْتِمَادُ عَلَى المُفَارَقَةِ: إِذْ تُحَرِّضُ السَّامِعَ وَتَسْتَثِيرُهُ، وَتَسْتَوْفِزُهُ عَلَى التَّفْكِيرِ السَّرِيعِ، فِي كَشْفِ التَّنَاقُضِ فِي المَوَاقِفِ، وَالتَّضَادِّ فِي الصُّوَرِ، فَتُؤَجِّجُ فِيهِ الدَّهَشَ، وَالسُّخْرِيَةَ السَّوْدَاءَ، وَالضَّحِكَ المبْكِي.
5ألخَاتِمَةُ المُفَاجِئَةُ: الَّتِي تَصْعَقُ تَوَقُّعَاتِ القَارِئِ أَوِالسَّامِعِ، وَغَيْرُ المُتَوَقَّعَةِ، الَّتِي قَدْ لا تَمُتُّ إِلَى مَاسَبَقَهَا إِلاَّ بِشَعْرَةٍ وَاهِيَةٍ لا تُكْشَفُ إِلاَّ بِشَيْءٍ مِنَ الرَّوِيَّةِ وَالعَنَتِ.
أَمَّا مَا سَيَأْتِي بِهِ الغَدُ فَلا يَزَالُ رَهْنَ الغَيْبِ، وَاللهُ وَحْدَهُ بِهِ عَلِيمٌ.
2/ذو القعدة/1431هـ
9/تشرين الثاني/2010م
[1]ءجي دي موباسّانُ(1850ء1893)م أَدِيبٌ فَرَنْسِيٌّ يُعْتَبَرُ رَائِدَ كُتَّابِ القِصَّةِ القَصِيرَةِ فِي القَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ.
[2]ء الدُّرْجَةُ: هِيَ الَّتِي دَرَجَ عَلَيْهَا النَّاسُ وَاعْتَادُوهُا، وَيُسَميِهَا آلعَامَّةُ (مُوضَةً).
انتهت
الأخت الفاضلة: خديجة بن عادل،
الأديبات الفاضلات، الأدباء الفاضلون،
تحيّة حبّ من القلب،
فأنتم الأغلون لأنَّكم الشركاء في الهمّ الأعظم،
همِّ الكتابة
أضع بين أيديكم هذه (المقدّمة)
وسأوافيكم قريباً إن شاء المولى بما يجول في خاطري
حول المعضلة التي أثرتموها مشكورين
تقبّلوا جميعاً تقديري وحبّي البالغين
...............
الكاتب والأستاذ : بسباس عبد الرزاق / العلمة / الجزائر 
بداية أشكر الأستاذة خديجة بن عادل على فتح هذه الزاوية الأدبية
و أشكر كل أدلى برأيه في هذا الموضوع
لست ممن يعرف جيدا تعريفات ال ق ق ج
و لكن وجدتني هنا في دائرة الحوار مهتما و يعنيني بدرجة كبيرة
أولا لأنني قارئ لنصوص الإخوة و ثانيا لأنني أحيانا أساهم معكم هنا
دعونا ندير دفة الحوار قليلا و لنطرح سؤالا أكثر أهمية
أين تقع ال ق ق ج في جغرافية الأدب كجنس أدبي جديد؟
هل استطاعت أن تستوطن في داخل حدود الأجناس الأدبية و بذلك اصبح لها كيان و وجود يميزها؟ و قبل ذلك .... أين مكانتها في الشريحة القارئة؟
فنحن مهما كتبنا لن نكون و لن يصبح لنا وجود خارج حدود المتلقي؟
من هو المتلقي؟ هذا أصعب سؤال و اهم سؤال؟
المتلقي للنص هو فرد عربي.. و نحن نعلم حالة المقرو ئية عند العرب عامة، و بذلك سيكون من التجديف و من الخرافة أن نلقي بأسئلة لا طائل منها، و كأننا نغني خارجا في الليل و الناس نيام،
نحن لا نكتب للترف، و لا نكتب لنزين صدورنا بالأوسمة، بل نكتب لإحداث حالة وعي في نفسية الفرد و تصرفات المجتمع و إلا كان أدبنا نوعا من أنواع الفلكلور او نوعا من انواع السحر. له مداه الزمني الضيق.
من هنا لابد أن ننطلق. ولنكن صرحاء.
أفضل كتاب عربي كم حصل على نسبة مقروئية بين اوساط الشارع، لا تغرنكم ارقام المبيعات، فالكثير ممن يشتري هو يشتري للزينة. و ليس للقراءة.
و لكم فقط أن تنظروا هنا في الملتقى كمثال و عينة عن النخبة و ليس عامة الشعب.
الكاتب لن تكون له مكانة خارج حيزه الجغرافي و الإنساني و اللغوي.
في الجزائر كرقم بسيط هناك اكثر من مليون جامعي و ثمانية ملايين متمدرس هذا دون احتساب الكوادر و الطبقة التي حصلت درجة محترمة من التعليم
و لكن يضل ناتج القراءة ضعيفا جدا.
دائما نطرح الأسئلة من فوق و نتناسى طرحها من القاعدة، أي من مبتدئها
فلو تكلمنا عن أوربا يصح السؤال و يجوز الحوار لأن تلك الضفة قد أوجدت حالة ثقافية و وعيا لدى المجتمع بنتاج الأدب
أما عندنا فنحن لا نزال نتخبط، فالحالة الثقافية هي منعدمة
فمسألتنا تختلف عندنا عن الغرب
مسألتنا هي كسب القارئ أولا و إيجاد أرضية ثقافية و مساحة وعي كافية ننطلق منها نحو تطوير الأجناس الأدبية، فمستوى المتلقي العربي لا يخوله لقراءة صفحة عادية، و ما بالك ب ق ق ج موغلة في الرمزية و التكثيف و الغموض هنا يأتي كقاصمة لانتشار النص. عن نفسي حاليا
أصبحت أرى أننا لابد أن نعيد نظرتنا للأدب بصفة عامة و بكل اجناسه، فلا يمكن ان نتطور بدون قارئ و بدون أمة مثقفة، سيقول البعض و هل نتوقف عن الإنتاج
طبعا لا
و لكن لابد أن ننتج أكثر للقارئ البسيط، لابد أن نرفعه نحونا عوض النزول إليه أو صعوده إلينا لأننا نزولا هو اهزام و صعوده لن يتم بدون مساعدة فنظرة القارئ العربي حاليا هي نظرة أفقية و لا يلتف نحو الأعلى أبدا و لو حاول سيرى ذلك مستحيلا
أما ال ق ق ج فحاليا هي في حيز التعريف و ما تزال لم تصل لمعرفة كامل خصائصها و الإحاطة بها جيدا، و ما اختلاف التعريفات إلا دليل انها ما تزال تستند لأمها القصة القصيرة لتعطيها مفهومها فكثيرا ما يقارن بينها و بين القصة القصيرة لتعرف قج و ذلك لأنها ما تزال لم تجد كيانها الخاص
فمثلا الرواية و القصة القصيرة معروفتان و لا يوجد أحد يقول القصة القصيرة تختلف عن الرواية
بل مباشرة من خلال القراءة نقول قصة قصيرة لأن هذا الجنس اكتسب قوة وجوده في ذهن القارئ و تطور مع الزمن ليمتلك خصائصه الذاتية و ذلك ما سيحدث مع ال ق ق ج و لكن هذا يتطلب بعض الجهد و الصبر عليها و تتطلب دراسات معمقة تستند لمعلومات فنية و ليست انطباعية و ذاتية /أخيرا اتمنى ان لا اكون قد اطلت /و هو مجرد رأي و نظرة لا تلزمني إلا انا
................
* رد : الكاتبة والقاصة ؛ خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
كل ما تطرقت له الأخت فاطمة هنا من وجهة نظري قاعدة سليمة
ونظرة شاملة وصحيحة في الكثير وخاصة أن هذا الجنس الأدبي مرغوب واستقطب الكثير
من الكتاب المختصين والمهتمين نظرا للتسارع الزمني الحاصل /
ويبدو أن الغرور السائد من بعضهم أخذ من هذا الجنس مجال فسيح يكثر فيه نتاجه
لنجده كل يوم بقصتين أو مايفوق 4 قصص مجرد كتابة تجريبة عبثية لا تعطي أي رسالة
لا نجد داخل فكرتها أي معالجة لطرح ما بل مجرد اعتباط كتابي لا يقدم ولا يأخر
كتابة عشوائية والغلو في الردود المجاملة يدفعه للغرور وعلى أنه كاتب متمكن ومميز
بنقله لنا خبرية لا تعالج ولا تعطي حلول ويكأننا نقرأ أخبار من جريدة ما /
صحيح هناك اختلاف في المفاهيم ولا ننكر أن المنتوج بين النقد واللانقد يزيد سوءً
ولا يبشر بالخير لكن يمكننا معالجة الأمر...
إذا حظرت الفكرة وسادها تكثيف يطرح المشكلة ويقدمها للمتلقي بأسلوب لغوي دقيق
اللفظة الدالة أكيد أنها سترقى لما ينتظره القارئ من أي قصة يدخلها ابتداء
من '' العنوان '' الذي هو عتبة النص حتى آخر القصة القفلة التي يسميها بعضهم
'' نهاية الوضعية '' وتترك لك بصمة الدهشة بعد انشغال على الصدمة التي تربك المتلقي
وتقترح حلولا لأننا ننتظر الأجود فالأجود لأنه كما يعرف للجميع أن الققج لغة الملمتر !
عزيزتي فاطمة الشكر موصول لكل من زار وتفاعل وقدم وجهة نظره بهذا الموضوع
فلا يمكننا أن نقول أننا كتاب دون تبادل الخبرات وصقلها في إطارها الخاص .
تحيتي وجل احترامي .
..............
* رد : الكاتبة والقاصة : خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
كرد على ما تفضلت به أخي حسن لختام وما أتيت به من قول لأستاذنا وزميلنا محمد فائق البرغوثي على أن القصة القصيرة جدا في الأصل (( فكرة )) قد تصور حادثة خاصة
أو حالة شعورية أو حتى موقفا معينا يكشفه الكاتب ويعرضة بأسلوبه الخاص ليتجلى لون المفارقات في طبع الإنسان أم تناقضات الحياة في الفرد والمجتمع /
كما أن معالجة الحدث '' الفكرة '' تكون بلغة الإيجاز والإقتضاب في تسلسل حيث يأزم
الحبكة حتى ذروتها ليليها حل للعقدة المطروحة من قبل القاص .
أما مسألة الطول والقصر فيها نظر لأن غالبية كتاب هذا الفن مابين 5 كلمات إلى 300 كلمة يوافقون على تسميتها ق قج شريطة توفرها على الميزات المطلوبة :
من تكثيف ولغة شاعرية وايجاز وتخلو من الحشو والإطناب والإسهاب في التفسير
الأستاذ القدير حسن سرني أنك متفاعل مع الموضوع
لك مني عظيم التقدير والإحترام
..................
* رد : القاصة المحاورة خديجة بن عادل الجزائر / فرنسا 
الأخت العزيزة أماني الغائبة الحاضرة ماذا أقول هنا الأ أن القصة القصيرة جدا
هي فن بدعي مستحدث ظهر بعالمنا العربي إلا بتسعينات .
وتوافد على هذا الفن الجميل الصعب الغني من حيث توفره على خصائص وميزات فاقت حدود الرواية والقصة .
(( لقد عرف العرب فنونا قصصية متعددة ومن أبرز هذه الفنون فن '' المقامة ''
وقد استمروا في هذه المرحلة إلى أن وضع بديع الزمان الهمذاني أسسه إلى غاية بدايات
العصر الحديث ولما توصل الأدباء الناشئين أنذاك الإطلاع على الأداب الأوربية
استهوتهم كثيرا وتأثروا بها فجاءت القصة القصيرة من جملة الفنون التي أعجبتهم فراحوا يقلدونها بشتى صنوف الزخرفة من بيان وما إن تبنوها استعملوها كأداة تعبير عن التجارب
الذاتية ووسيلة لتصوير المواقف وقاموا بهجر '' المقامة '' بعدما تبينوا أنها لا تفي حاجتهم
للتعبير ومن المعروف أن للأخوين '' تيمور '' من رواد في مجال كتابة القصة القصيرة
بعدما حددوا معالمها ووضعوا أسسها بالأدب العربي الحديث .
وقد استطاعوا مجاراة الأدباء الغربيين من حيث التنوع وجودة المستوى ومن بين هؤلاء
نجيب محفوظ ويوسف ادريس . ))
لذا يمكننا القول أن الفن القصصي هو عملية دمج معارف وتجارب عربية بأوربية وفي الأصل تأثر عربي بأدب غربي .
وكما تفضلت هنا بتعريفك في الرابط لماهية التكثيف بالققج حيث يعطي قوة لصيغة القصة لأنه يعتمد على حسن التعبير ودقة اللغة ومع كل هذا لا يمكننا القول أن
القصة نجحت دون بقية الخصائص في حين نرى أن المتمرس والمختص في هذا الفن
نادرا جدا ما يستطيع توفير جميع الخصائص المتعارف عليها من
عنوان / فكرة / أسلوب / تكثيف / رمز / مجاز/ شاعرية / قفلة / بنفس القصة .
أما مسألة الإستسهال من بعض الكتاب كونها محدودة الحجم وتقتصر الوقت أثناء القراءة
كون الوقت الراهن لا يسمح لنا بالجلوس مطولا والقراءة لقصة طويلة في زمن السرعة
رغم أن للقصة القصيرة معجبيها وكتابها وروادها .
سرني جدا ما تطلعت له في الرابط من قراءة لخاصية التكثيف التي تطرقت لها بكل شمولية لكن ما يدعو للأسف عدم التفاعل من محبي هذا الفن ويا للعجب !!
أختي أماني المتصفح بكم يزهو ويزدهر
في انتظار عودتكم الميمونة تقبلوا منا فائق التحايا
............
* رد الكاتبة خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
مساء النور أختي صبيحة شبر :
أولا أنا لم أتطرق لفكرة أن يعبر الكاتب عن جملة أحداث تشغل فكره ليقدمها بنص واحد
بل أثرت نقطة مهمة يجب أن لا يتناساها الكاتب أثناء بلورة فكرته أو طرح مشكلته ومع
وجود حل المعضلة لا بد أن يترك في ذهن المتلقي عدة تساؤلات أن يحدث به استفزاز
وانفعال غير الذي يتوقعه القارئ مع آخر كلمة من القصة فيترك له دهشة وبصمة تعيده
للقراءة حيث بكل مرة ينتهي فيها يخرج بتأويل مغاير ... '' هذا ما قصدته ''
وفي الغالب ان استعصى الأمر على المتلقي في فهم الرسالة أو العمل المقدم
قد يقول عن ذلك العمل الفني المتكامل '' أحجية '' وهذا مؤسف
في حين فيه بعض المهتمين والكتاب المختصين يفضلون الكتابة ذات المدلول الواحد
وهذا هو وجه الإختلاف القائم .
أما من جانب الخصائص والميزات بين القصة القصيرة والق ق ج كما ذكرت بالضبط .
حقيقة لا تسعك كل الكلمات لشكرك في هذا التفاعل المثمر البناء
الذي كنت أنتظره من زملاء وزميلات مقربين وعاشقين لهذا الفن
مرحبا بك وبتبادل الأراء نتعلم ونصقل مواهبنا / كوني بخير
.....................
الكاتب : أحمد عكاش 
(القصيرة جداً) مظلومة
الحقيقة أنّي كنتُ بصدد إعداد مقال لهذه (الندوة الحواريّة الأدبيّة) التي أقمتموها، وأنجزتُ مُعظمه، لكنّي وجدته أخيراً (ثقيلَ دمٍ) وطويلاً طولاً مُفرطاً، لا يلائم ندوتنا هذه، فاحتفظت به لمناسبة أخرى، وأتيتكم لاهثاً أهرول ملبّياً النداء الذي رفعت الأديبة (خديجة بن عادل) عقيرتها به، لبّيتُ النداء مع أنّي لاحظت فيه التّحيّز مسبقاً منذ ندائها الأوَّل، فسبحان ربّي .. ما هو مخبوء في أعماق الفؤاد، تشي به زلّات اللّسان)، بَيْدَ أنّي على ثقة أنّها بعد قليل ستجد نفسها إلى جانبي تهتف معي:
نعم للحقّ الواضح، وبُعْداً لِلَّبس والملبّسين.
1ءما الذي دعا بعضَ المُبدعين إلى الإعراض عن الرواية إلى القصّة القصيرة؟. أسباب عدّة منها وأهمّها: ما تقوله الرواية ُبصفحاتها المئين يمكن أن تقوله (القصّة القصيرة) بصفحتها أو بِضْع صفحاتها، ثمَّ فَرَض العصرُ وسرعةُ تطوّره مزيداً من الإيجاز، فكانت (القصّة القصيرة جداً)، إذن الغاية الأهمّ هي: سرعة الوصول إلى (المغزى)، سرعة تبليغ (الرسالة)، والفرق بين زمن قراءة (القصّة القصيرة)، وزمن قراءة (القصّة القصيرة جداً) هو دقائق معدودة، فإذا كان الوصول إلى (المعنى) يتطلّب منّي قراءة الـ (ق ق ج) مراراً وتكراراً، وأن أُقلّب بعدها بصري في النجوم طويلاً، وإن كانت نجومَ الظُّهر، لعلّي أهتدي إلى مغزى ما قرأت ، أكون قد هدرت من الوقت ما يعدل وقت قراءة القصة القصيرة أو أكثر، فماذا حصدتُ؟! ولماذا عَدَلْتُ إذن عنِ (القصيرة) إلى (القصيرة جداً)؟!
2ألقارئ المُتلقّي: (الأديبة خديجة بن عادل) تُردّد بين الفترة والأخرى ما معناه: ء ما جريرة القاصّ إذا لم يحسن القارئ قراءة النّص؟!
حتّى إنّها لتوشك أن تقول:
ــــ إذا كان القارئ المتلقّي (غبيّاً لا يفهم) فما ذَنْبُ القصّة وما ذنب القاصِّ؟!.
أقول: مقولةُ (الفنّ للفنِّ) و(الأدبُ للنخبة الممتازة)، مقولةٌ عفّى عليها الزمن، ولم يعد لها في عصرنا مكان، الآن نرفع شعاراً حفظه النّاس عن ظهر قلب: (الأدب للحياة)، من حقّ القارئ أن يجني ثمار قراءته، وإلاّ فنحن متآمرون عليه ..نسرق وقته بلا وجه حقٍّ، ونحن نعرف أنَّ (الأغبياء) لا يقرؤون، بل إنَّ معظم مثقَّفينا لا يقرؤون، دعك من البُلهاء والجهلاء ...
فإلى محكمتكم الموقّرة أرفع شكواي التالية: إنّي أتّهم كلَّ كاتب يُعَمّي على القارئ ما يقرأ، بأنَّه يُلبّس عليه، ويَتعمَّدُ تضليله، وأنا أدرك أنَّه يلوذ بالتلاعب بالألفاظ، ليواري قحط فِكْرِهِ، وسُقْمَ طروحاته، فلو كانت أفكاره ومواقفه صحيحة إيجابيّة لوضعها في طبق ناصع تتعاورها الأضواء من أربع جهاتها، ثمَّ لأعلن بعدها:
ــــــ هاؤم اقرؤوا كتابيه.. تلكم (مبادئي) وهذه (أفكاري)، وتلكم (رسالتي)، فمن وجد فيها هناةً أو لمس في نسيجها وَهَناً، فَلْيَسْقني كأسَ الحنظل، جزاء وفاقاً لما جنت يداي.
3ء هل الرمز والمجاز والاستعارة أحاجٍ؟: حاشا وكلاّ، من قال هذا يا سادة ؟.ما يقول هذا عاقل،الرمز والمجاز و .. وَشْيٌ يزركش الكتابةَ، كما يُوَشّى الثوبُ بالتطريز وخيوط الذهب، (البيان والبديع) يكسوان النتاج الأدبيّ ثوباً قشيباً يرفعانه إلى أن يصدق فيه قول رسولنا الكريم: (إنَّ من البيان لسحراً)، المشكل يا سادة يكمن في (الغموض) الذي يكتنف إنتاج بعض الذين يكتبون، (الغموض) في صياغة الإنتاج الأدبي، حتّى أمسى التفاضل بين الأعمال في وَفْرَةِ (الغموض) فيها أو قلّته أو انعدامه، وأُهمل بذلك الجانبُ الأهمّ والأَوْلى (جانب المضمون)، جانب (المغزى) جانب (الثمرة).
4ء فأين يكمن نجاح الـ (القصيرة جداً)؟ 1ء يكمن في قِصَرِها، 2ء في رسالتها التي يجب أن يضع القارئ يديه عليها واضحة بجلاء، فمن شاء منكم التعرّف على القصة القصيرة جداً، في هيئتها السويّة فهاكموها أمامكم بقلم عضوة اتحاد الكتّاب العرب السيّدة (وفاء خرما):
بيت في بروكلن
صدمته درّاجة ناريّة
نال تعويضاً عن إصبعه المكسورة، أقام به دعائم بين صغير.
ولكي يبني سقف ذلك البيت، أشرع صدره في وجه سيّارة مسرعة.
انتهت
هذا ما يسمّيه النقّاد (القصّة القصيرة جداً)، هذه هي بكلّ خصائصها وميزاتها، وبهائها، صاحبة رسالة أبلغتها بكلّ أمانة وجلاء.
لم تلجأ القاصّة إلى التلاعب بالألفاظ، لم توهم القارئ أنَّها عميقة الغور لدرجة أنَّ القارئ يجب أن يكون جهبذاً فِطَحْلاً حتّى يهتدي سبيله إلى الدرّة المكنونة المتوارية في أعماق تلك الصدفة المصونة .. أعلنت الكاتبة موقفها بجلاء:
ء هاؤم اقرؤوا كتابيه: [على الفقير أن يضحّي بالكثير حتى يحصل على أبسط حقوقه].
أو: [لقمة الفقير غالباً ما تكون مغموسة بالدم].
من منكم أيّها السيّدات والسادة لم تصله هذه الرسالة؟ وهل وجد َأحدٌ منكم عَنَتاً في الاهتداء إلى هذه الرسالة؟. وهل تفرّقت تفسيراتكم لها شذَرَ مَذَرَ؟.
هاكم واحدةً أخرى لا تقلّ روعة عن هذه، للكاتبة نفسها، وفيها ردّ لمن زعم أنَّ الـ (ق ق ج ) لا تستسيغ الحوار:
أمّ وابن
المذيع التلفزيونيّ: لمَ سرقْتَ؟.
اللصّ: لأُؤمّنَ كلفة العمليّة لقلب أمّي المريضة.
حدّقت الأمّ بعينين مُتعبتين في الشاشة
تعرّفت على ابنها
انفجر قلبها.
انتهت
ألم تصعقكم هذه (القصيرة) جداً أيّها السادة؟.
قد ينبري لي الآن من يقول: أنا أريد عملاً يهزّ القارئ، يستفزّه .. يقسره على التفكير، على التأويل.
أقول: حسناً يا سيّدي مطلبك جاهز يملأ رفوفاً عريضة في كثير من المكتبات، ما عليك إلا أن تدخل إحداها وتقول: أريد كتاباً يضمُّ أحاجي وألغازاً.
خذه وأعملْ عقلك في حلّ طلَّسْماتِهِ كما يحلو لك، ويقيني أنَّك بعد جهد مرير طويل ستجد نفسك قد خرجت خالي الوفاض، لم يستقرّ منها في ذاكرتك شيء.
منذ أيّام قليلة كتبتُ واحدةً:
أُمّ
كانتْ تُرْضعُ وليدَها، حينَ سمعَتِ المذيعَ يقولُ:
ءلن نُسندَ منصبَ (الرئيسِ) إلا لأرجحِنا عقلاً، وأحدِّنا ذكاءً..
فداعبَتْ وجنةَ رضيعِها بحنانٍ وهمسَتْ في أذنِهِ:
ءمتى ستكبرُ يا عزيزي
لأصيرَ: " أُمَّ الرّئيسِ " ؟.
*
واضح أنِّي أردت القول: كلّ أمٍّ بابنها مُعجبةٌ.
وكان بإمكاني أن أقول هذا نفسه بالصورة التالية:
أمّ
وسيماً حكيماً .. نريده رئيسنا
قالوا..
ألقَمَتْهُ ثديها ..
استشعرت تحت قدميها بساطاً أحمر.
فاشمخرّت بِهامَتِها صَلَفاً.
انتهت
فهل إذا قدّمتها بالهيئة الأولى أكون قد قدّمتُ (تقريراً مباشراً) لا يُحرّك العقل ولا المشاعر؟ وإذا قدّمتها بالإشكاليّة الثانية أكون قاصّاً مجلّيّاً ؟.
هُدينا جميعاً إلى الصواب، ولكلّ واحد منكم سيّداتي وسادتي كأس من المُثَلّجات مع نفحة عطر، لأنّي أرهقتكم معي لدرجة (التّعرّق).
انتهت
..................
رد الكاتب : حارس الصغير 
أثني علي ما قاله الأستاذ/أحمد عكاش فلقد قال الكثير والكثير
كدت في يوم من الأيام أن أرمي بالقلم بحثا عن النص شديد الغموض
في النهاية رضخت لما يؤمن به قلمي ويبعث رسالة بعيدا عن الغموض والتكلف
في رأي أن ما يصل لقلب القاريء ما يحرك سريرته دون تكلف كالمرأة المبهرجة قد تلفت نظرك للحظة لكن يبقي عالقا في ذهنك المرأة الجميلة الجمال الطبيعي.
تحيتي وتقديري .
.................
 الكاتب والقاص والمستشار والباحث السياسي ؛ حسين ليشوري / البليدة / الجزائر 
الأخت الأديبة أم لؤي، خديجة بَنْعَادل،(*) تحية طيبة لك و لكل من شارك في موضوعك برأي أو فهم أو وجهة نظر و كل سنة و أنت و من تحبين بخير وعافية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد.
ثم أما بعد: القصة القصيرة جدا أو غيرهما من الأنواع الأدبية المختلفة "اجتهاد" بشري أو هو إبداع فني إنساني و ليس من العلوم الرياضية الدقيقة و لكل واحد أن يبدع فيها كما يحلو له بدون النظر إلى الأقوال أو الأحكام المتشددة للمنظرين أو النقاد المتحيزين، و قد مرت القصة القصيرة نفسها قبل القصيرة القصيرة جدا بمراحل كثيرة إلى أن وصلت أوجها على يد، أو بقلم، الأديب الفرنسي الشهير "غي دي موباسان''   Guy de Maupassant تلميذ الأديب الخبيث الحاقد الفرنسي كذلك غسوتاف لاوبير Gustave Flaubert لعنه الله و أحرقه في جهنم، اللهم آمين يا رب العالمين.
إذن، لا ضرر في أن يجتهد الكاتب في إبداعه أي نوع من الأنواع الأدبية ما دام يهدف إلى التعبير عن كوامن نفسه بصدق و أن يوصل إلى المتلقي ما يرد أن يصله و اللبيب بالإشارة يفهم في كل مجال من مجالات الإبداع الأدبي و هنا أحب أن أحيلك إلى موضوعي "الأنواع الأدبية: تصنيف جديد" هنا في الملتقى الأدبي أو في الآخر الفكري في الرابط التالي:

http://www.almolltaqa.com/ib/showthread.php?28683-%C7%E1%C3%E4%E6%C7%DA-%C7%E1%C3%CF%C8%ED%C9-%CA%D5%E4%ED%DD-%CC%CF%ED%CF 
و قد نوقش "التصنيف الجديد" مطولا و بحدة هناك.
و باختصار أقول كما قيل قديما إذا تجاوز الأمر عن حده انقلب إلى ضده فلا ضرر ولا ضرار في الكتابة الأدبية فلا نكثر من الرموز و المعميات و المُُلغِزات حتى لا نقع في "الطلسمات" باسم الفن و الأدب و الإبداع و لا في ضدها "المبتذلات" باسم الوضوح و الصراحة.
و هنا أجدني مضطرا لإعادة كتابة ما نشرته هنا في بداياتي في النشر العنكبي في الملتقى الأدبي تحت عنوان "العود الحقود" أنقلها كما نشرت أول مرة في عام 2009 فقراءة ممتعة.
العُودُ الحقودُ !
عودُ كبريت ضئيل، نصفُه محروق، مُلقىً على الأرض.
ساءه حالُه و أراد الانتقام لما يراه ضاع من تـالد الإضِّ (*).
تذّكر إذ كان شجرةً وارفة الظل، باسقة الطول، بيّنة العُرض.
و في نفسه بحقد قال:
" أحرقتُ بلا رحمة، و بازدراء طرحتُ، أهكذا يُجْزى من قام بالفرض (؟!)
سأنتقم ! نعم سأنتقم من الجــاني و أهلـه، و سـأُحرقُ من في الأرض (؟!!!)
و بين الغُثـاء واصل تدبيره و الخادمُ تكنسُه بالطـــول ثم ...... بالعُرض !
البُليْدة يوم الإثنين 16 فيفري (شباط) 2009.
(*) الإضُُّ (بتشديد الضاد)= الأصلُ.
**********
إذن، أختي أم لؤي، مارسي هوايتك الأدبية بكل حرية ما دمت تهدفين إلى إفادة القراء و ليس الفوز بالجوائز و الحوافز و لا عليك إن فهم قراؤك ما تقصيدن فالعيب فيهم إن تجنبت ... عيوبك الشخصية و أولها، إن وجد، الضعف اللغوي و الضعف السردي أو إن شئت فقولي الضعف في التحرير و التحبير و التعبير و قبلها في التفكير ؛ هذا ما عن لي قولها هنا و الآن و لعلي أعود إلى ما قيل قبلي.
تحيتي و تقديري و تأييدي غير مشروط لما تقولين إن كان معك الحق طبعا.
(*) كتبت لقبك هكذا قصدا حتى يتلاءم مع العربية و لقب ... المرأة فيها و إلا كان علينا ذكر اسم أبيك ثم كتابة "بن عادل" صفة له فمعذرة إن أنا شوهت لقبك شيئا ما.
..........
الأديب والكاتب : عبد العزيز عيد /القاهرة / مصر 
الأستاذة القديرة خديجة بن عادل ، تحياتي لك وبعد .
عندما أدخل القسم الأدبي أمر على قسمين مفضلين لي أحدهما القصة ، والقصة القصيرة تحديدا ، وذلك لما تتميز به الأخيرة من غموض ورمزية ، بحيث تترك الحرية للقاريء في أن يفهمها حسب رؤيته وحسب منهجه الفكري ، وهذا ما يروق لي ويعجبني .
ولذا اختلفت مع بعض السادة الأدباء أحيانا في قراءتي لبعض قصصهم ، نظرا لوضوحها وتعبيرها الضمني أو الأقرب للصراحة عن توجههم الفكري أو السياسي .
ومن ثم أرى أنه كلما كانت القصة القصيرة مغرقة في الرمزية كان ذلك نجح وأفضل لها . تقبلي مودتي .
................
الكاتب والمستشار الأدبي والناقد : عبد الرؤوف النويهي 
الأستاذ الكريم أحمد عكاش تحية طيبة وبعد
أود أن أجيب على سؤالك الإنكاري، ولعلني أبدأ بمقولة مستهلكة، وهي أن النظرية النقدية في العالم العربي ما زالت في مرحلة ما قبل المهد، أو قبل مرحلة المرآة، مع أن الجرجاني صنف مصنفا كاملا وسمه "أسرار البلاغة"، أكرر "أسرار" على الناقد/القارئ كشفها.
وهنا دعني أعيد صياغة سؤالك بالأسئلة التالية: من قال إن بنية المجاز عموما ليست هي بنية اللغز وخصائصة؟ ومن قال إن التوريات والتعريض ليست ألغازا و كلها أدوات بلاغية، ومن قال إن القصة الطويلة والقصيرة والقصيرة جدا ليست مبنية على بنية اللغز؟ ومن قال إن الرمز (symbol) أو القصة المرموزة (Allegory) او حتى الاستعارة ليست ألغازا؟ من يقول بمثل هذه الأقوال إما أنه لم يقرأ فن الشعر لأرسطوا، أو البلاغة للمعلم الأول أرسطو، ولم يقرأ الألماني ثيودور أدورنو أو الفيلسوف الألماني الأشهر هيدغر أو عالم النفس فرويد، أو كارك يونغ، أو حتى بارت (مع أن كثيرين هنا يتحدثون عن "الشيفرة" وكأنها لا تشير إلى لغز ينبغي حله أو إلى سر ينبغي كشفه)، وإما أن لدية نظرية جديدة ، وفي هذه الحالة حبذا لو عرضها لنا.
يقول أرسطو في (فن البلاغة): إن الاستعارات الجيدة عادة تُبنى من الألغاز الناجحة لأن الاستعارات هي نوع من أنواع اللغز؛ ويكرر المقولة في فن الشعر حيث يقول: إن جوهر اللغز هو التعبير عن حقائق من خلال جمعها بطريقة مستحيلة، وهذا ما لا يتأتى من مجرد تترتيب الكلمات وإنما يقتضي توظيف الاستعارة. ويقول أيضا في فن البلاغة: تأتي الألغاز على بنية الاستعارة.
ويقول ثيودور أدورنو: كل الأعمال الفنية، والفن عموما، هي ألغاز، وهذا ما أثار حنق نظرية الفن لعصور.
أما هيدغر فكان منهمكا في محاولة فهم "لغز الفن، أي الفن بما هو لغز". ثم ها هو بارت يرى بنية السرد بوصفها "شفرة هيرمنيوطيقية"!
ولعل موقف فرويد وعلم النفس من الأدب لا يحتاج إلى تدليل على اهتمامه بلغزية الفن وسريته. وتقبل خالص تقديري وتحياتي
............
* رد الكاتبة خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
أخي الفاضل حارس الصغير
جميل كل ما تطرقت له وهذا ما نحاول جاهدين من أجل تثبيته
والرمز في القصة القصيرة أو الق قج هو بالأصل أداة يثري جميع الفنون بإختلاف الأجناس والمسميات من شعر ونثر ونحت وفن تشكيلي وحتى الرقص التعبيري .
فإن توفر في العمل السردي يثري ويعطيه أبعادا أخرى يعتمد على الإضمار والإختزال
وان توفر برموز معينة يدركها المثقف أكثر من غيره كالرموز الإغريقية وغير ذلك
يصبح العمل مقتصرا على '' النخبة '' خاصة المطلعة والمثقفة في حين لا يقدر على فهمها القارئ العادي أوحتى إلى ما ترمز إليه وإلى أين يتجه الكاتب بفكرته من جهة
ــ ومن جهة ثانية ومن هذا المنظور بالذات لجأ بعض كتاب القص الحديث إلى ابتداع
رموز خاصة من ضمن كتاباتهم سواء ذاتيه أونفسية بين الواقع واللاواقع وو...
واجتهدوا في ابراز ماهية هذا الرمز الذي يرفع القصة فنياً وأدبياً ح يث تأخذ المتلقي '' القارئ'' إلى فضاء ات أوسع تتركه في حالة مابين دهشة '' المتعة '' والصدمة '' السؤال ''
وهذا ما نسيمه عمل متكامل ودون الرمز تعبر القصة ناقصة .
شكرا لتفاعلك وحظورك واللعنة لا نرضاها لأي كان من المتلقي أو الكاتب
كن بخير ويسعدني رأيك بكل ما يقال هنا . تحياتي الأخوية
..........
* ر د الكاتبة خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
الأستاذ الكريم فوزي سليم بيترو
لقد تعرضت لأهم خصائص القصة القصيرة جدا
التي لا يمكن الإستغناء عنها وإلا يعد العمل ناقصا
كما أذكرك بأن الشعرية والمفارقة يضفيا بعدا وعمقا دلاليا يزيدا
من إستفزاز قريحة المتلقي للوصول الهدف المنشود '' المتعة المرتقبة ''
سرني جدا تواصلك المثمر وحضورك البناء بالرأي والمعلومة
فبتبادل الخبرات والمعارف بين ذوي الخبرة والمبتدئين تكتمل الصورة
ولحين عودتك بنماذج من كتابات الزملاء والزميلات تقبل منا فائق التقدير والإحترام
كما أنني مثلك أنتظر أستاذنا وقاصنا الكبير ربيع عبد الرحمن ربيع هذا المكان
لأنني على يقين تام أنه متذوق لهذا الفن الذي لا يجد نفسه إلا وهو داخل دائرته
.................
* رد الكاتبة خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
شكر جزيل على حضور وارف وتفاعل طيب فيما قدمت من تعريف أستاذي الكريم
أحمد عكاش :
وأريد أن أذكرك أن كل فن أدبي معرض للنقد مابين مؤيد ومعارض
لأن وجهات النظر والفروق في المعرفة والإدراك تتفرق من أديب لأخر
بإختلاف الأديان والثقافات عبر الأزمنة /
وشأن القصة القصيرة جدا شأن كل شيء بحياتنا العادية لأنني أراه نموا ونضجا لما فات
من رواية وقصة قصيرة كما أنه لا يمكننا التقدم دون أسس الأمس .
فلكل جنس أدبي رواده ومحبيه مابين مهتمين ومختصين وعاديين لذا يصعب الفصل
والتحكم لرأي واحد .
وزيادة على ما تفضلت به من جانب الخصائص لابد من توفر
أول عنصر والذي يعتبر بوابة العبور '' العنوان '' تحيتي وتقديري
................
الكاتب والقاص يحي البحاري / الخرطوم / السودان 
الأديبة صاحبة الإبداع الذي لايخطيه كل من قرأ قصة للرائعة خديجة بن عادل
هذا طرح جيد وبادرة متألقة من كاتبة متألقة دائما.
سأوجز في رأي حول موضوع النقاش.
الرمزية يجب أن لا تصل إلى درجة الغموض الذي يرهق ذهن المتلقي.
تحياتي
................
* رد المحاورة والكاتبة خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
مرحبا بهمام '' العلمة '' أستاذي القدير: والأخ الكريم بسباس عبد الرزاق
لقد أثرت في تساؤلاتك عدة نقاط شملت مختلف الأجناس الأدبية فضلا عن نقاشنا هذا
الذي تطرق لقضية الرمز ولغة الإيجاز في القصة القصيرة جدا .
لو تطرقنا لتعريفها لوجدناها تشق طريقها شأنها شأن كل أجناس الأدب وما مر عليه من صعوبات بإختلافه سواء : نثر / شعر / مسرح / قصة قصيرة / / رواية وصولا للقصة القصيرة جدا
على سبيل المثال نشأة الشعر الحديث ومن طبيعة الحياة التطور الدائب والحركة المستمرة
وفي الغالب أن كل أدب بألوانه صورة من هذا التطور ، ينمو ويتجدد ليساير طبيعة الحياة
التي نعيشها تتجاذبه صراعات قائمة مابين القديم والجديد .
وظهر في أواخر الأربعينات على لسان الشباب في العراق مع بدر شاكر السياب ونازك الملائكة ومن النقاد ما ينسب وجوده إلى نهاية الحرب العالمية الثانية
كما أن هناك اختلاف في تسميته مابين شعر '' التفعيلة '' و'' الحر ''
لجأ بعض الشعراء للأدب العربي بحثا عن موسيقى '' شعر التفعيلة '' في الأدب الغربي
في حين بذوره موجود في شعر الموشحات : وهذا مثال عن ذلك من موشح أندلسي
ــ ما للمولّه
من سكره لا يفيق
يا له سكران
من غير خمر
ما للكئيب المشقوق
يندب الأوطان
روض أظلّه
دوح عليه أنيق
مورق فينان
والماء يجري
وعائم وغريق
من جنى الريحان
فالشاعر هنا حاول الحفاظ على أوتار النغمة وقام بتحريكها كما يشاء بدقة شديدة
وتعاقبها مع الزمن من الكلاسيكية إلى الرومنسية التي فرضت نفسها بإلحاح على المستويين السياسي والأدبي وخاصة في الفترة الزمنية مابين الحربين العالمية .
لأنها بمثابة ثورة عن كل أشكال الظلم والتعسف والتوق لعالم تسوده مبادئ العدل والمساواة
فجعل منها الشعراء ملاذاً يعبرون فيه عن عدة قضايا تجيش في صدورهم بما تتوق له النفس وتطمح له الشعوب من كرامة وتحرر .
وقد تجلى هذا الفن في ديوان عباس محمود العقاد سنة 1921
وكتاب '' الغربال '' لميخائيل نعيمة سنة 1922
وتحت هذا الإطار المعروف بشعر الرومنسية نشأت تنظيمات :
الرابطة القلمية / جماعة أبولو / مدرسة الديوان .
وأخذ الشعراء يجتهدون في تجديد مضمونه وشكله حتى استقر على لون '' الواقعية ''
هذا الذي عمد على تشخيص الآفات الاجتماعية وتصوير ما تعنيه الطبقة الدنيا وماتنشده
من إنصاف وبالغوا في شعرهم حتى وصف بالتشاؤمي وبمسحته السوداء
لكن شعراء العرب لم ينتهجوا آثار الواقعية في الغرب بل رسموا منه نهجا خاصا
مستوحى من واقع الشعوب العربية بمشكلاته وقضاياه .
كما أن هناك مذهب أخر معارض هو المذهب '' البرناسي '' الذي ظهر علي يدي
'' الكونت دي ليل '' الذي يرى أن الأدب ينبغي أن ينتج بعيد عن الاعتبارات الوطنية والإجتماعية .
والمذهب '' الرمزي '' الذي له توجهات غيبية خاصة لإدراك العالم الخارجي وبالوجود الذهني واتجاه لغوي خاص بالتنقيب والتفحيص في وظائف اللغة وإمكاناتها ومدى تقيدها
بعمل الحواس نحو مجال يفسح تسخيرها لتأدية وظائف الأدب .
كما اتجاه باطني وهو السعي لإكتشاف عالم اللاوعي والعقل الباطن .
ومن بين شعراء الرمزية يتقدمهم سعيد عقل في الشام ./
هذا باختصار شديد مثال على تعاقب وتطورات الشعر والمراحل التي مر بها كي يثبت
وجوده ويجد له مسمى بين الأجناس الأدبية .
ولو تطرقنا لتعريف القصة القصيرة جدا نجد شأنها شأن أي لون آخر من الأدب
تمر بمراحل من التطور السردي لأنها تعتمد دقة اللغة وعمق الدلالة وفلسفة المعنى ،
تثير انفعالات ، تساؤلات ، وجهات نظر ، تربك وقد تصدم تحقق مع نهاية قراءتها
التي قد تتم في ثواني أو دقائق دهشة ومتعة نظرا للتسارع الزمني الحاصل .
التكثيف / الرمز / الحجم / الشعرية / المفارقة / العنوان / القفلة / والأهم الفكرة .
خصائصها التي يجب أن تتوفر في السرد القصصي وإلا يعتبر العمل ناقصا
وما نلاحظه في كتابات بعض الأدباء رجوعهم لنفس التيمة ربما يعود ذلك لأسباب
ذاتية أو نفسية مما يبدو أنه معصوب العينين لا يرى إلا ما بداخله ولا ينظر التحولات الحاصلة فيجد نفسه محصور داخل دائرة واحدة تمنعه من التنوع والتشكيل لذا يقترح
على الكاتب التقليل من المنتوج والاطلاع على أعمال قصصية أخرى للزملاء تجنبا
للتكرار والرتابة لأن العمل القصصي سرد يعتمد الاقتضاب في أسلوبه وعدم الإسهاب
ويعتبر فن دقيق لأن الكاتب مجبر باختصاره للفكرة يحرك الحدث ويأزم ذروته
مع صيغة البناء حتى يخرج بحل من الحيز الذي حبكت من أجله الققج
هي تحيل ولا تخبر تجيز ولاتفسر كما يقال لغة الميلمتر والسنتيمتر إن زاد حرف خل المعنى كما أنها لم تتعرض للنقد من المحافظين بنسبة كبيرة لها مهتميها ومريديها من '' النخبة '' القادرين على استيعاب المضمون دارسين علم البلاغة والنقد والتحليل ولو أننا نرى أنهم قلّة قليلة بعالمنا العربي ولها من الأدباء العاديين نسبة لا يستهان بها نظرا
لاعجابهم الشديد بما تقدم وما تحدثه من تغيير في معالجتها لقضايا اجتماعية وسياسية
واستطاعت القصة القصيرة جدا أن تجد لها مكان بين الأجناس وأن تثبت وجودها بكل ثقة
لأنها تسير بخطى واثقة ولأن متطلبات العصر تتطلب منا السرعة فوجد البعض فيها
ملاذاً للتعبير بايجاز وتكثيف في الفكرة يوصل دون اطناب واسهاب في الشرح
كما هو متعارف أن أدباء القصة القصيرة يمكن لهم كتابتها بدقة أكثر من الكتاب العاديين
نظرا لامتلاكهم أدوات اللغة من مجاز ورمز لأنها هي كذلك الأخيرة تعتمد التكثيف عكس
الرواية التي تعتمد لغة عادية وبسيطة لذا يقال عن ميزتها أنها ولدت مكتملة ولها روادها
بالعالم العربي والغربي ولها انتشار واسع في الوسط العربي نظرا لانتشار الأعمال
عن طريق النت ومحركات البحث لها فضل كبير في انتشارها وترجمتها إلى لغات عدة
مما يشرع ويساعد على اكتساحها مواقع التواصل نظرا لحجمها الصغير وكلماتها المعدودة
وفي عمق ما خلف الكلمات /
القراء ات تختلف من شخص لأخر هذا حسب الفروق الثقافية وقدرات الوعي والاستيعاب
وهذه هبة ربانية لا يمكن الخوض فيها لأنه جل جلاله له حكمة نجهلها .
كما أن أدباء العصر اجتهدوا في عملية التنقيب عنها مابين القديم والمعاصر فوجدوا
أن كتابات جبران خليل جبران ونجيب محفوظ تعرضت لهذا السرد القصصي المختصر .
أما عن من هو المتلقي ؟هو من العامة قد يكون من :
النخبة '' متمرس خبير في اللغة صرفاً ونحواً يتقن المجاز والرمز ،
دقيق اللفظة ، عميق الدلالة
يحسن القراءة بحيث يحلل ويأول وينقد ، مدرك لفلسفة المعاني يقرأ مابين السطور
ويعلم لما ترمز له القصة القصيرة جدا دون عناء التأمل .
أما عن المتلقي المهتم : يمكن له أن يستشف المعنى ويميز الكتابة السردية القصصية
التي تعتمد المباشرة والتقريرية وعن القصة السردية التي تعتمد لغة الإيجاز التي تخلو من الحشو والإسهاب ويعلم ماهي لغة الاقتضاب والاقتصاد لايصال المضمون بطريقة
تدعو على التأمل والتساؤل الإيجابي الذي يأخذه لأبعد نقطة في المدى الدلالي حيث
تستفز قريحته وتدعوه للسباحة في فضاء ات الخيال بين الواقع واللاواقع .
أما المتلقي العادي : فهو قارئ قد يكون كاتبا لأجناس أخرى وقد يكون معجب بهذا
اللون لذا تجده يقرأ في صمت ويمضي .
أما ما تطرقت له من رأي في هذا المجال الصعب هو نفسه ما أأكد عليه منذ البدء
فقلت إن كان الرمز سابقا يختصر على المثقف والنخبة فإنه في عصرنا الحديث ومع
تطور فن القصة القصيرة جدا ومما تستقطبه من اهتمام نحاول أن نجد في الكتابة نفسها
رموزا بأسلوب يعتمد التكثيف ولغة الإيجاز من تجاربنا المعاشة ومن ثقافتنا وأصولنا العربية أي مما احتواه مجتمعنا / ونبتعد عن رموز فات عصرها ولنبحث وننقب عن ما
يتماشى مع هويتنا واهتماماتنا العربية . وهذا الأسلوب المعتمد فعلا حاليا لمساعدة القارئ
العادي الصعود ليكون العمل بمتناول الجميع .
لا ننكر أن الأدب الغربي له تأثير في الأدب العربي عبر العصور لكن نحاول أن نخلق
فناً يتناسب مع مفاهيمنا وعاداتنا ومعتقداتنا صحيح نسبة المقروئية تختلف اختلاف كبير
لأنه كما لا يخفاك المجمتع الغربي نشأ وكبر على القراءة والمطالعة اليومية
فتجد الكتب بالادارات بالمحلات التجارية بالمستشفيات بكل مكان تطأه الأرجل
وحين تدخل أي مكان مصادفة تكاد تسمع أنفاس الحاضرين دون صوت
في حىن بأوطاننا نشأنا على حب الإطلاع على أملاك فلان وعلان ولا تتطلع في إلا لأصوات الغمز واللمز حتى بمراسم الجنازة فلا نقدر ولا نعي ولا نستوعب إلا من رحم ربي .
وهذا بالطبع يدخل في تعاليم التربية والمؤسف أننا من أمة اقرأ ولا نقرأ !!
في الأخير لا يسعني إلا شكرك لتفاعلك البناء المثمر الذي أبعد سحابة كانت هنا
وأثني فيك هذه الروح الجميلة والخلوقة في ادارة الحوار بأسلوب شيق يستحق الاشادة
والاعجاب لما يحمله فكرك الواعي والراشد وحسن انتقاؤك للألفاظ لايصال المعنى للجميع
كي تعم الفائدة /
كما لا أنسى أن نظرتك الذاتية لها احترامها ومكانتها بين كوكبة الإبداع في هذا المجال
وأهمس لك أن قصة السروال المرقع من أجمل القصص .
كن بخير وسلامنا للأحبة في سطيف العالي .
تحيتي ملؤها الاحترام والتقدير .
................
* رد المحاورة والقاصة خديجة بن عادل / الجزائر / فرنسا 
مرحبا بك في كل مرة أستاذ : أحمد عكاش
المقدمة التي تناولت عنوانها القصة القصيرة جدا مظلومة !.. لمَ ؟؟
بالعكس لها كيانها من بين الألوان الموجودة أدبيا وأراها لاقت رواجا جميلا
ونهجا يحتذى به كونها القصة السريعة وتستقطب اهتمام أعداد كبيرة من الأدباء
سواء النخبة المختصين أو المهتمين /
كما أنه لي تحفظ على ما جاء تحته سطر لأنه ليس لك الحق في قول ذلك
بيد أنني وضعت الموضوع تحت تصرف الجميع من أجل المناقشة
ولو تفضلت سيدي الكريم وأعدت القراءة بتأني ستجد أنني افتتحت الموضوع وأنا ضد
اقصاء لأي عمل أدبي مهما كان ضعيفا يعتمد المباشرة أم مرمز ما يصفوه بالغموض والأحجية لأن التوجه مختلف حسب الفروق الثقافية
والعلمية ليس لدارس الأدب كدارس الفيزياء والكمياء !
أما ما تقوله عن لسان الفقيرة لله '' خديجة '' ليس منطقا سليما وليس هناك أي مخبوء
أو نية غير أننا نتبادل المعلومة والخبرات ونحاول تقييم الأعمال وهي عملية صبر أراء
مع من هو مع الرمز والمجاز ومن هو ضده أي ميله للأسلوب الانشائي العادي .
من جهة /
ـــ من جهة ثانية من يدعي نضجه الفكري والأدبي دون الاهتمام بالتنظير والنقد السليم
يبق على نفس النهج يتقوقع داخل ذاته ولا يخرج منها أبدا فيتسم بالغرور والتمكن
في حين يخيل له أنه ينادي بأعلى صوته ووقتها لا يطرق إلا أذنه .
أما ما ذكرت سلفا أن القصة القصيرة جدا تستدعي منا القراءة مرارا وتكرارا
ليس لعدم فهمنا أو لأنها غامضة كما يقال أو أنها أحجية ،!
بل لأن قفلة النص تثير فيك انفعالا وتخلق توترا يستدعي التأمل من جديد
لاستنابط الأحكام مما جاء وفي كل قراءة تتعدد فيها الاسقاطات والتأويل
حيث يمكن لأي متلقي التلاعب فيها حيث يعيد صياغة كلماتها المعدودة على
طرق شتى وبأساليب مختلفة فكما ألوح لذهنك أن القصة القصيرة جدا تعتمد لغة ' الشيفرة '
ليست قائمة على مدلول واحد .
سأعطيك مثلا هنا ومن كتاباتي الخاصة وما تعرضت له من أراء مختصين ومهتمين
لك أن تقرأ القليل والبقية عندك في ردود الزملاء والزميلات على الرابط ..
http://almolltaqa.com/vb/showthread.php?98519-%D3%E1%E6%EC-!!
ربما تتضح الصورة ويتجلى المغزى من قولي ( القراءة مرارا وتكرارا )
سلوى !!
في رغبة كأس سافرت ؛ حيث حقول البرتقال هزّت وجدها ،
ختمت أسفارها بقطف من رأسه المثمرة .
خُطاه الممدّدة ذهاباً واياباً كشفت خجل العباءة ؛
أتحبني ؟
: " أعجوبة .. أنتِ سلوى . هاكِ حفنة ماء ورغوة صابون .
تخلصي من الطين جففي جسدك ...حتى ذروته ! ".

رد قاصنا وصاحب الفضل لنا جميعا
في نقد أعمالنا وتحليلها فنيا وأدبيا
ربيع المنبر والمكان الأستاذ : ربيع عبد الرحمن
* سلوى

في رغبة كأس سافرت ؛ حيث حقول البرتقال هزّت وجدها ،
ختمت أسفارها بقطف من رأسها المثمرة .
خُطاه الممدّدة ذهاباً واياباً كشفت خجل العباءة ؛
أتحبني ؟
: أعجوبة أنت سلوى ، هاكِ حفنة ماء ورغوة صابون ..
تخلصي من الطين جففي جسدك ...حتى ذروته !
عند تناول هذا النص ، لا بد من التوقف ، أمام ثلاث ( الموضوع ، و المضمون و الشكل )
لننظر جيدا للحالة التفكيكية لهذا النص
و نحاول رسم معالمه من جديد ، و نرتب لغته ، على حسب ما نشتهي ، و نتصور ، سوف نلاحظ شيئا مهما ، أن هذا التفكيك الظاهر ، قادر على منحنا صياغة أخرى ، و بنفس عدد الكلمات ، و دون أن نستغني عن لفظة واحدة ، على عكس ما قد نجد في كثير من النصوص ، لأن المضمون هنا ، صنع شكله ، و بطريقة نهائية ..
في رغبة كأس سافرت ؛ حيث حقول البرتقال هزت وجدها ، ختمت أسفارها بقطف من رأسها المثمرة .
لنعيد ترتيب الكلمات أو الجمل داخل هذه العبارة ، لنرى هل تعطينا نفس المعطي ، و نفس الدلالة : حيث حقول البرتقال هزت وجدها ، في رغبة كأس سافرت .. ختمت أسفارها بقطف من رأسها المثمرة .
لنرى مرة أخرى : ختمت أسفارها بقطف من رأسها المثمرة ، حيث حقول البرتقال هزت وجدها . في رغبة كأس سافرت .
و ما قد يسري على هذه العبارة ، ربما و بالنفس الوتيرة يتلاءم ، كليا في العبارة التالية .. و في النص كله .. فهل أدى هذا إلي تغيير في الشكل ، أو في المضمون .. و اللذين يشكلان الموضوع المطروح و ما نطلق عليه ( سلوى .. أى تسلية و قضاء وقت ) .
و كأن كل جملة من جمل هذه القصة كائنا حيا ، قد يتنافر أو يتجاذب مع غيره من الجمل ، ليكون في نهاية الأمر المضمون ، و بالتالي يحقق الجنس الذي نحن بصدده !
بل ربما لا أغالي لو قلت أنه من الممكن أو المتيسر قلب النص رأسا على عقب ، بأن نجعل النهاية هي البداية ، أي قلب الأحداث و ترتيبها
و سوف تعطينا نفس النتيجة ، و لكن هل يظل الشكل هو هو ، أم تتغير ملامح الجينات التي كونته ، فمن الممكن أن يكون أكثر تماسكا ، و ربما العكس .. و هذا النوع من القصص ، يحدث إدهاشه من هذه القدرة على تبادل المواقع دون أن يختل المعني أو المضمون .

كانت غواية ما في حقول البرتقال
استطاعت أن تجذب فراغها
و رغبتها في الاغتواء
بعد أسفار عدة

و مكمن هذا الاغتواء كان رؤوس حقول البرتقال
إذ المسألة تبدو فيها عقلانية ما
و لكن لفظة كأس أعطت المعني صفة الرغبة الحسية للسفر و المحاولة
ثم بعد ذلك
تأتي الجملة الفيصل في الأمر : " خُطاه الممدّدة ذهاباً وإيابا كشفت خجل العباءة .
رغم أنها ذكرت في أول النص كلمة كأس ، التي تعني في العربية ، ربما التغنج أو الاسترواحة أو الشرب كمعني واضح ، إلا أن خفرا ما كان مايزال يحكم العلاقة ، كشفت خطاه المترددة و الملحة ذهابا و إيابا خجل العباءة !
أحسسنا هنا بحميمية البطلة الساردة لهذه الحالة التي سكنت داخلها
ثم يأتي السؤال : " أتحبني ؟! ".
ليكشف حجم الخداع و الزيف ، و أنها ما كانت سوى سلوى بعد جراح أو هزيمة ما !
لن أزيد رغم أن عندي الكثير لأضيفه هنا
و لكن .. قصتك أستاذة خديجة هي التي أرغمتني على هذا الحديث
شكرا لك و لتلك القصة التي أعادتني إلي حالة أحببتها دائما ، أن اعيش بين يدي الكشف لأرى جيدا !
رد الأخت والأستاذة القديرة
صاحبة المجاز والرمز والتكثيف الممتازة في صيغة الققج
آمال محمد .
لا بد لخديجة أن تأتي بنص فيه
المجاز... سيدا
قد قال الكأس أول الحكاية ...شهوة النبيذ والجسد
والذي انتهت بقطف الثمرة
استقرت في أعماقنا منذ الأمس وحتى الحاضر
وهذه الكلمة تحاصرنا (أحبك)
كم سقطنا فيها آثمين
لا نخلص إلا بالماء الطاهر وصابون أعمالنا وصلاتنا
قصة محكمة
دارت فيها الكأس منتشية حتى الذروة
شكرا لك
وبما أنك تتعمد وتلح أن تذكر على لساني ما لم أقوله ليس من صفاتي ولا طباعي
نعت الزملاء والزميلات '' بأغبياء '' لأنهم ربما يعرفون شخصي أكثر من فكري ولي
معهم أراء واهتمام بأعمالهم أدلي برأيي وأقول الجانب السلبي قبل الإجابي
ليس علوا أو لأن كتابتي تخلو من الأغلاط بل ببساطة لأنهم يثقون فيما أقول
وأعطي انطباعي دون تحيز وأساعد وأقدم وجهة نظري وأعيد تشكيل القصص
مع بعضهم وحتى أستاذنا الكبير وقاصنا المتمرس ربيع عبد الرحمن في كثير من الأحيان
نقوم بتشريح أعماله مع الأستاذ : فاروق طه الموسى ببساطة متناهية نحن هنا
مرآة للبعض نتناقش ونتحاور من أجل هدف واحد مشترك هو ( ق ق ج )
أعود وأكرر وأقول أن الله سبحانه وتعالى هو من وهبنا هذا التفاوت في الوعي
والمعرفة فيه من ثقافته واسعة شملت من كل بستان زهرة ( مابين العالم الغربي والعربي )
ومن يكتفي بأزهار بستانه من قاموسه اللغوي وتجاربه الذاتية ( فيكتفي بمحيطه الجغرافي )
من المفروض أن نحمد الله ونشكره صبحاً وعشياً
والمقصدية من قولي هذا إلا أننا كما ذكر الأخ بسباس عبد الرزاق لا يمكن للقاص أن ينزل من مستواه بل على القارئ الصعود تدريجيا حتى نصل غايتنا في كتابة هذا الفن الأدبي المستحدث . وكما شرحنا مطولا أن الرمز أصبح في متناول الجميع لأنه مستنبط من كتاباتنا .
......
مقولة '' الفن للفن '' هي امتداد للمذهب ((البرناسي)) يدعو إلى اعتبار الأدب '' غاية '' في
حدّ ذاته ، وإلى الإمتناع عن استعماله وسيلة لعلاج القضايا الإجتماعية والسياسية
وهذا المذهب يرى أن الأدب ينبغي أن ينتج بعيدا عن الاعتبارات الوطنية حيث يقول
أحد زعماء هذا القول '' الفن للفن '' (( تيوفيل جوتيه)) يجب على الشاعر أن يرى الجوانب الإنسانية وأن يفكر فيها من خلال نظرته الخاصة دون أي مصلحة اجتماعية أو مذهبية .
ــــ أما الأدب للنخبة الممتازة صراحة فيها قول لأن الكتاب المهتمين والمبتدئين مثلنا
لا يمكن لهم تلمس الطريق الصحيحة دون اللجوء لأراء النخبة فمنهم نستزيد ونأخذ المشورة
لأنهم أعلم وأقدر على بناء هأسس نسير عليها من أجل كتابة القصة القصيرة جدا بفنية
عاليه ألا توافقني الرأي ؟؟!ا
وهل برأيك من فنى عمره في القراءة والمطالعة والنقد والتحليل وتحصل على شهادات عليا
كمن له ديبلوم هندسة معمارية أو ميكانيكي مثلا /
أجزم أننا دون نقدهم ونصحكهم لن نتقدم خطوة نبق ندور في حلقة مفرغة
ننتشي بالمجاملات الكاذبة ونستسيغ التصفيق والتهليل فلا نطمح إلا مافوق رؤوسنا
أي كاتب يريد لعمله نجاحا لابد أن ينصت للنقد البناء الذي يزيد من بناء سرده القصصي
ونحن دونهم لا شيء . فمثلا على ذلك بملتقانا هنا نخبة لا يستهان بها
عندما نجد أحدهم بأي موضوع نسعد ونفرح جدا بمجرد إلقاء التحية فمابالك
ان تبنى فكرة القصة وناقشها وحللها فهذا يوم السعد طبعا .
أما ماتقوله عن التضليل وغير ذلك لقد وصلتنا رسالتك ولنا حرية قبولها أو رفضها
لكن تأكد أن كل من مر من هنا و باسمي شخصيا سأهديك وردة لأننا نحب لغة السلام
والبياض لغة الإخضرار والزرع لغة المحبة والاحترام لا كؤوس الحنظل !
شكرا لحضورك وتفاعلك وجلب لنا أمثلة من قصص زملاء الحرف والبيان .
تحياتي واحترامي .
رد : القاصة صاحبة النقاش خديجة بن عادل 

أهلا بالعزيزة فاطمة دائما
حضورك بالتفاعل والمتابعة ينم عن اهتمامك الكبير والسعي للأجود فالأجود
وأنا بدوري أحييك ...وستظل وجهات النظر مختلفة أبد الدهر
وسنبق على احترامها / كوني بخير أيتها الجميلة روحا وفكرا
تحياتي .
*رد : القاصة صاحبة النقاش خديجة بن عادل 
أهلا بك مجددا أخي الكريم حارس الصغير
يبدو أنك أخذت مفهوم خاطئ عن القصص التي تحتوي الرمز
بل هي قصص صيغت بأسلوب مكثف يختصر المعنى والرسالة
وتقدم بأسلوب فني مشوق / والمطلوب منك هو الإيمان بأفكارك وبلورتها
بأسلوبك الخاص لتقدم سرد قصصي مكتمل وليس عيبا أن نطور من فكرنا
وأن نقوم ما يمكن تعديله وانتهاجه لوصول الهدف ولو أنني أكذب عليك إن قلت
أن غالبية القصص تتوفر بها جميع الخصائص لأنه فن صعب ولا يكتبه إلا متمكن خبير
أما عن الغموض بعض الشيء فهو محبب ليبق العمل ضمن القراء ات لأن التفسير
للأعمال حرق لها /
ونصيحتي جمال المرأة ليس في مضهرها الخارجي بقدر ما يحتويه قلبها وفكرها
فالجمال الروحي أكبر بكثير /
تحياتي الأخوية وتسعدني متابعتك وتواصلك .
*رد : القاصة صاحبة النقاش خديجة بن عادل 
مرحبا بأستاذنا القدير والأخ الكريم حسين ليشوري
وبمقدم أهل الورود البليدة الغالية في تفضلهم بالتفاعل المثمر الذي يغني ويزيد
أولا شكرا على التهنئة وكل سنة وأنت بخير وكل أهلك وذويك
أأمل أن تكون فاتحة خير وأن تكون ولادة كتاب جديد من مجموعتك القصصية
بعد اصدارك العدد الأول '' القلم المعاند '' .
.....
أفهم من خلال مشاركتك أنك مع الرمزية في القصة القصيرة جدا لكن دون تضليل
للقراء ودون المبالغة فيها كي لا يشتت فكر المتلقي .
لكن أستاذي الفاضل السؤال الذي يطرح نفسه هنا
هل الكاتب مجبر في بعض الأحيان فك رموزه كي يصل المتلقي المعنى ؟
مثل ما حدث مع قصتي '' نصر ثلاثي ''
أم يحتفظ بالفحوى لنفسه حتى وإن لم يصل حدّها القراء ؟
يردد كثيرا من بعض القراء والأدباء والنقاد أن الأدب للنخبة فات زمنه
هل توافق هذا القول ؟
.......
رغم قصصك القصيرة التي تعتمد الوضوح ودقة اللغة والحبكة الجيدة إلا أنني أجدها
لا تعتمد على الرمزية والتكثيف بقدر ما هو في القصة القصيرة جدا
تطلعت لبعض أعمالك في هذا الجنس الأدبي وجدتك تكتبه برمزية عالية وبجودة لآمتناهية حيث أن قصصك توفرت فيها سلامة اللغة ودقة اللفظة الدالة مما يخرجك
بعض الشيء من نمطك الكتابي المعروف وهذا من منظوري أسلوب فني جديد
أعطى قراء ات واسقاطات مختلفة ووجدت ذلك سواء بهذه القصة أو '' كرم '' ، '' نقطة '' ،'' صريع '' كلها تعتمد رمزية مغلفة لن يصلها إلا من هو في براعة أو يجاري أخي حسين
ثقافة أو بعضا من علمه بأصول اللغة وصراعات الحياة من مشاكل اجتماعية وسياسية .
/
كما يحضرني اللحظة بأحد المرات ردا لك بقسم صيد الخاطر عن خاطرة ما
تذكر فيها أنك لم تفهم ما جاء فيها لأنها اعتمدت كما يعرف أسلوب نثري بحت
هل نفهم أن القصائد النثرية لا تستهويك ؟
أم يجوز القول عنها مازاد الشيء عن حده انقلب إلى ضده ؟
لأنها تعتمد أسلوب شاعري مرمز ومكثف مبالغ فيه .
أما قصة '' العود الحقود ''
قصة ققج ممتازة واعتمدت في أسلوبها الرمزية كما اللغة الشاعرية .
توصل رسالة عظيمة للمتلقي كل حسب الزاوية التي ينظر منها .
عن نفسي وجدت بها الكثير وأهمها :
ـــــ مسألة البناء والهدم في الوظائف .
ـــــ مدى صلاحية الشيء '' عود الثقاب ''
ــــ التعرض لقضايا بيئية (كحرق الغابات من أجل مصالح أفراد )
ـــــ النهاية المأسوية لجماد وتحصيل حاصل .
ـــــــ العودة إلى القرآن الكريم .
أرى أن القاص بأسلوبه المتمكن أوجز لنا وأزم الحدث الحكائي وتحول لحركي
في وصفه للعود كيف يحقد عندما يستغل من البشر وعند انتهاء صلاحيته يخرج دائرة
الحسابات فينتهي بالكنس في سلة النفايات ويكأننا لم ننتفع منه / بمعنى هي مسألة
معارضة من جماد في ذروة احتضاره يقدم لنا النفع ونحن لا نقدر !!
....
أستاذي القدير حسين ليشوري لاشك أنني سأتطلع لما جاء في الرابط من تصنيف
من أجل الإستزادة والنفع وسأعمل على البحث عنه لأن الرابط لا يعمل
أما عن إسمي فكما لايخفاك نحن بالجزائر لنا كنيات مختلفة
ووقت الإستعمار الغاشم شتت العائلات مما أصبح للعائلة الواحدة انقسامات كثيرة .
ولو استعملت كما بالمشرق الإسم الثلاثي والرباعي يصبح هكذا
خديجة بنت الشريف بن ابراهيم هههه أي غاية ما أصل بن عادل حتى الجد السادس
وبنعادل كماكتبت كذلك جميلة تقبل تحياتي الأخوية ومثلما ذكرت الإختلاف في الرأي وارد ونحن نتبادل المعارف من ذوي الخبرة أمثالكم من النخبة التي نعتز ونفخر دائما بهم
إذا سأنتظر حضورك الحازم والحاسم كما عودتنا
لذلك الحين تقبل مني فائق التقدير وسلام لؤي لجده الغالي حسين .
*رد : القاصة صاحبة النقاش خديجة بن عادل 
أستاذي القدير عبد العزيز عيد
كم سرني هذا الحضور وهذا الرأي الصريح
الإختلاف في الرأي كما يعرف لا يفسد للود قضية ومنه نكسب المعارف
وتصقل المواهب وتتجدد الخبرات وتتضح الرؤية
فالإنسان لابد أن يكتسب كل يوم الجديد الذي يزيده نفعا من مطالعته
أما عن الميولات ففيه اختلاف كبير فيه من يجد نفسه إلا بالقضايا السياسية
والمواضيع الوطنية وفيه من يفضل القضايا الإجتماعية والنفسية .
وبما أنك تطرقت للقصة وأنك تفضل دخول الملتقى من أجل قسمين لا ثالث لهما
فأين تكمن القصة القصيرة جدا كجنس فني جديد عند الأستاذ عبد العزيز عيد ؟
وهل تستهويها ومعجب بها أم أنك تفضل البقاء على الوفاء للقصة والقصة القصيرة فقط ؟
لحين عودتك تقبل مني كل احترام وتقدير.
* الكاتبة : عائدة محمد نادر / بغداد / العراق 
الزميلة القديرة
خديجة بن عادل
أعتذر منك ومن الجميع أني لم أنتبه مطلقا ( أني موضوعة النقاش ) حول ماورد عن ال ق ق ج وذلك لانشغالي التام بمراجعة وتقييم النصوص المرشحة للترجمة من قسم الترجمة مشكورين
أنا لم أقصد الرمزية زميلتي وإلا كنت أفشل قارئة في التاريخ
ولم أقصد المجاز لأني استخدمه أصلا
ولاقصدت أن يكون النص فيه بعض الغموض المعقول
ولا حاولت تسيير النصوص وحسب رؤيتي لكن
هناك نصوص كثيرة تنشر كأحجية ( للتسلية ) أو لمزاج خاص بصاحبها ولا تتضمن أي فكرة أو مضمون وهذا لا يخدم القضية التي من أجلها سيقوم قسم الترجمة بهذا العمل الجبار مشكورا
ترجمة النصوص لعدة لغات يعني أن نطرح أعمالا ترتقي أن يقرأها أناس يختلفون عنا بكثير من النواحي وعليه يستوجب اختيارنا الأفضل ولاشك كي يتعرفوا على ثقافتنا الأدبية والفكرية وإلا نقلنا لهم صورة مغلوطة تماما.
القصة ال ق ق ج والقصيرة تأخذ مساحة كبيرة بكل الثقافات ولا أتصور أننا حين نختار نصا خاليا من الناحية الفنية والفكرة والمضمون فكرة صائبة لا يرتضيها أي متذوق لفن أدب الكتابة .
أشكر لك حرصك وحرص الكثيرين ممن ردوا أو مازالوا وأعتذر مرة أخرى لأني لم أنتبه لهذا الموضوع لانشغالي
تحياتي ومحبتي وسأحاول قراءة بعض الردود لأني داخلت موضوعك مباشرة دون أن أقرأ أي مداخلة
شكرا لكم سيداتي وسادتي
* رد الكاتبة خديجة بن عادل 
أهلا بأخي الفاضل الأستاذ الكريم : الهويمل أبو فهد
حقيقة ردك هذا زاد من قيمة الموضوع ووجهه وجهة أخرى أعطته قوة وأكد لنا أن المجاز والرمزية
في الأصل ماهي إلا ألغازاً تزيد من بنية النص أو المقال أو القصة نفسها
أنا شخصيا أدرك مدى دراساتك في هذا المجال وما تقوم به من تحليلات في مختلف الأجناس الأدبية الأخرى
في الحقيقة وودت أن أوصل لأعضاء ملتقانا أن القصة القصيرة جدا في حداثة وخصائصها كثيرة ومن الصعب
جدا على الكاتب أن تتوفر في قصته كل الخصائص لأنه يقتصر هذا الفن على النخبة وفقط في هذه الحالة
كما أن مستقطبي هذا الفن كثر من قصاص عاديين ومهتمين ومتمرسين لذا أنا ضد فكرة أن
القصة القصيرة جدا أحجية ليست لها أي هدف
ومن رأيي الشخصي الذي لا يخص أحد غيري أن الكاتب لا يكتب من أجل نفسه بل من أجل المتلقي
الذي بدوره يمكن أن يميز فكرة القصة وماحواها ويمكن أن يحكم عنها بما يكتسبه من معارف وأدوات للغة
وما يراه البعض قصص غير هادفة وليست لها معنى يراه غيره قصص بمستوى جيد
ومثلما ذكر أستاذنا الفاضل حسين ليشوري إلا '' المبتذلات '' منها
فلهذا وجب التنويه للجميع لا يكتب الكاتب قصصه من فراغ وليس ذنبه إن لم يصل المغزى القارئ
وأنا أشكرك على تفاعلك البناء واهتمامك بموضوعي الذي زادنا معرفة من علمك الفسيح
ونحن في انتظار رد الأستاذ أحمد عكاش على ما تفضلت به هنا
كن بخير سيدي ونأمل لك دوام الصحة والعافية .
* رد الكاتبة خديجة بن عادل 
أهلا بالأستاذ الأصيل يحي البحاري
رأيك يأخذ به بعين الاعتبار ولذا أنوه أن الترميز في فهم المتلقي فروق
هذا حسب الخبرة والتمرس وذاك حسب علمه وثقافته لذا يصعب علينا أحيانا الهداية للمغزى
حتى وان كان بسيطا بلغته وصيغته /
شكرا لحضورك وتفاعلك الذي يسجل لك
تقبل احترامي وتقديري
** رد الكاتبة خديجة بن عادل 
مساء النور للزميلة : عائدة
شكرا لحضورك متأخرة أفضل مما لا تأتيه أبدا
لكن هنا نحن نتناقش في مدى رؤية كل عضو للمجاز والرمز
وكما لا يخفاك هناك قصص مباشرة تقريرية ويكأن الكاتبينقل لنا خبر وهي تستحسن ذوق الكثيرين هنا
وأنا ضد التصفيق لفلان على حساب علان من جهة .
ومن جهة أخرى أنا وبعض الزملاء نريد توثيق فكرة القصة القصيرة جدا لابد أن تحيل ولاتخبر عن الهدف والمغزى
وفيه بعض الكتاب من النخبة من يجيد استعمال أدوات اللغة في الصيغة بناءً وبهذا يمكن له كتابة القصة دون عناء
كما يتخلل أفكاره المجاز والإيجاز ، التكثيف ، الرمز والتناص وكل ما يغني القصة ( العنوان ، الفكرة ، التكثيف ، الرمزية ، المفارقة ، القفلة )
لكن لا ننسى بنفس الوقت أنه ليس كل متمكن من اللغة صرفا ونحوا أن يكتب قصة بالخصائص المتفق عليها
لذا وجب التنويه أن الكتاب والقراء هنا مستويات لا بد عدم الإستهانة بها ويجب أن كل كاتب يأخذ حقه
وبما أنني مقيمة بهذا القسم لأكثر من سنتين وجدت هنا المجاملات التي لا تنفع
بالعكس ويجب على المشرفين من القسم التنويه وابلاغ الكتاب على نقاط الضغف دون الإقصاء لكي تعم الفائدة
ومن مهامكم كذلك توسيع المعارف بالنقد والتحليل لبعض القصص
فمثلا أن نناقش قصص الزملاء والزميلات لتدارك الهنات وبذلك نكسب مهارات أكبر وأفضل
ومن خلال المناقشات يمكن أن نرشح القصص للذهبية والماسية والفضية كما هو معمول به
فهكذا ننصف الأعمال ونبعد كل المجاملات . هذا اقتراح يمكن العمل به ويمكنكم تفاديه
لكن أريدك أن تتطلعي على بعض ردود الزملاء النخبة هنا اللذين رفعوا من قيمة النقاش
وعلى رأسهم الأستاذين : الهويمل أبو فهد والأخ حسين ليشوري
تحياتي الأخوية للجميع .
وأعذري قصوري في الرد عنك وذلك راجع لأسفاري الكثيرة
فائق المحبة والتقدير لشخصكم.. الكريم .
الكاتب والقاص : فاروق طه الموسى / سوريا / لبنان             


يفشل النص الأدبي الذي يسلم نفسه بسهولة، ولايستفز القارئ على إعمال فكره في إعادة إنتاج الرمز .. وإشراكه كعنصر فعال في لعبة التأويل وصناعة الحدث ..
حينها تكون كتابة المقال أجدى ..
الققج تنهض على أسس ومقومات .. وأهمها اللغة المجازية والرمزية .. التي تبث الحكاية بطريقة ضمنية .. وبتقطير شديد .. تتضح معالمها مع القراءة الكاشفة .. من خلال مفاتيح وإيحاأت لاتخل بالمعنى .. يبثها الكاتب بين سطور النص ..
ومن قال بأن الققج تلمح ولاتصرح لم يقلها عن عبث .
فالققج لاتفهم في شكلها المعجمي والقاموسي الذي يحنطها إنما تفهم في السياقات والدلالات السايكوسيولوجية تتقاطع فيها مجموعة من العوامل المساعدة على إعادة إنتاج المعنى فيها، يفهم من خلال عملية التأويل على حد تعبير محمد يوب
وثمة فوارق بين اللغز والإضمار ..
فإضمار المعنى لايعني أن نقدم النص كأحجية يبقى حلها في قلب الناص ..
وكوجهة نظر خاصة أتبنى الرأي الذي يقول :
الققج ليست فكرة بعينها تصاغ بقالب قصصي .. إنما هي لحظة هاربة يتم اقتناصها وتثبيتها للتأمل .. والقارئ شريك في صناعتها .. ولاتقدم في مضمونها النصيحة ولا الموعظة ..
وحسبها أن تقدم لك المتعة الفنية والجمالية .. وتتركك مشدوهافي حالة تفكر ..
طرح جميل .. وعلى قدر من الأهمية ..
لكنني فوجئت بفهم البعض للققج ..
تحيتي للأستاذة خديجة .
الكاتب : أحمد عكاش / سوريا 
الأخ فاروق: السلام عليكم:
لا رغبة عندي في العودة إلى هذا الموضوع ثانية، فقد مللت من الحديث فيه، لكني أريد أن أبدي هنا فكرة راودتني حين قرأت قولك: [الققج ليست فكرة بعينها تصاغ بقالب قصصي .. إنما هي لحظة هاربة يتم اقتناصها وتثبيتها للتأمل .. والقارئ شريك في صناعتها .. ولاتقدم في مضمونها النصيحة ولا الموعظة ..].
أنا يا أخي فاروق في أمثال مناقشة موضوع كهذا أميل إلى الكلام البعيد عن البلاغة والخيال و(التعمية)، أحبّ الكلام الواضح الذي لا يقبل التأويلات والتفسيرات، التعريف ءتعريف أي شئ يجب أن يكون بكلمات مباشرة واضحة، مثلاً: ماذا يعني قولك (لحظة هاربة يتمّ اقتناصها)؟.!.
ثمّ إن كان للقارئ نصيب في صياغتها، فهذا يعني أنَّ هذه القصّة ستأخذ (مفاهيم) متعدّدة بعدد قرّائها؟.
فهل قراءة تلميذ في المرحلة المتوسّطة كقراءة (دكتور في الأدب)؟ وهل قراءة عامل متخصّص في نقل الحجارة والأتربة في الأبنية قيد الإنشاء، كقراءة الأديب (فاروق طه الموسى) أو (زكريا تامر) أو(محمد محيي الدين مينو)، وهل يعقل أن تكون هذه القراأت كلّها صادرة عن مشكاة واحدة، وتصبّ كلّها في كأس واحدة؟. وذات مذاق واحد؟ وبعد هذا هل يقبل (مهندس) أن يترجم تصميمه إلى عدّة أبنية بأشكال متباينة، قد لا تجد بينها رابطاً؟!.
أنا حين أكتب، أريد من كلّ قارئ أن يفهم عني ما أردتُ أنا فقط، ولا أقبل منه أن يتغاضى عن شيء مما أردتُ، ولا أن يُضيف إلى ما كتبتُ حرفاً واحداً، فأنا أعرف ما أردتُ، وأعرف أن أقوله كما أريد ... بصراحة أقول: الأدب والبلاغة في رأيي (ديكتاتوريان) لا يقبلان المشاركة، وإلا لقال من شاء ما شاء، وفهم من شاء ما شاء، وهذه هي الفوضى بعينها، والعِيُّ بعينه.
وإذا كنتَ قرأت ما ورد في هذا (الجدل) هنا، فقد قرأت إذن قولي: (الأدب للحياة)، فهو لخدمة الحياة والأحياء، يعلّمهم .. يرشدهم .. يفتح أعينهم وعقولهم .. وينهاهم عمّا يسوءهم...وإلا ءفي رأييء غدا صفَّ كلام لا خير فيه..
أنت تعلم معنى كلمة (بلاغة)، فهل يُقبل من البلاغة ألاَّ تُبلّغ إلا بعد كدّ ذهن وإعمال تفكير؟!، وإلا فما الفرق إذن بين (البلاغة) والـ (عِيّ) الذي لا يُبين ؟.
أشعر بعدم رغبة في المتابعة، لأنَّ الكلام الذي لا يُفيد فضلة، عدمه خير من وُجوده.
وإني أومن أنَّ البليغ حقيقة هو الذي لا يدع للقارئ أو السامع مجالاً يتساءل فيه: ماذا أراد بقوله هذا؟.
ولا يعني موقفي أنّي أعارضك، فلكلّ موقف ومفهوم يؤمن به.. إذن: هذا رأيك وهذه نظرتك، وهذا رأيي وهذه نظرتي، ولا نقول: أيهما الصحيح وأيّهما السقيم؟.
وربما كان للأديبة (خديجة بن عادل) رأي في هذا، لا أدري.
تقبّل أخي فاروق تقديري، ولك الشكر.
* الكاتب والقاص : فاروق طه الموسى / سوري /لبنان 
أهلا أخي أحمد .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
لن أكلفك عناء العودة أخي العزيز ..
لكن سأوضح الفكرة :
كل قراءة للققج هي قراءة صحيحة .. طالما توافقت وقناعات المتلقي .. الذي أعمل أدواته في موضوع التلقي .. ولاتختلف القراءة من قارئ إلى آخر فحسب .. إنما تختلف مع كل قراءة جديدة للنص .. من قبل القارئ نفسه .. وذلك بحسب لحظة الإسقاط ..
وكما يتقلى زكريا تامر النص من زاوية معينة
يتلقاها بائع الخضار من زاوية أخرى ولكل منابره ..
وللطفل أدبه الذي يعنى بمستوى خياله وتصوره ..
وجهة نظرك أحترمها .. رغم أنها تخالف كل أراء المهتمين بهذا الجنس الأدبي ..
أدعوك لقراءة ( الكاتب مخاتل أول والقارئ مخاتل ثان ) لمحمد يوب .
لعياد شكري وهو يقول ( الققج فن في تكوينه النفسي متباعد .. لايستطيع أن ينغمس في حياة الآخرين ) .
لفرانك أوكونور .. وهو يقول : ( ليست الققج قصيرة جدا لأنها صغيرة الحجم .. إنما هي كذلك لأنها عولجت علاجا خاصا وفجرت طاقات الموقف الواحد .. بالتركيز على نقاط التحول فيها .. فالذي يقف عند منحنى الطريق .. يتاح له رؤية الطريق كله ) .
للفرنسية آني ميجاناردو وهي تقول :
( الققج متحررة من الأزمنة الثلاث .. وذات صوت واحد " مون فون " .. وليست ذات أصوات متعددة كالقصة القصيرة ) .
ليوسف حطيني .. لمسلك ميمون .. لجميل حمداوي .. وغيرهم ممن اهتموا بهذا الجنس ..
أما فيم يخص ( الققج ليست فكرة بعينها ...... ) فهذا ما أتبناه كرأي لجمال المظفر وجابر عصفور ..
إذن فالمسألة ليست مسألة رأيك ورأيي .. بقدر ماهي مسلمات .. ومقومات تنهض عليها الققجة .. كجنس أدبي مستقل في حد ذاته ..
وإلا كما ذكرت سابقا .. تكون كتابة المقال أجدى ..
تحيتي ومحبتي .
* الكاتب : زياد الشكري 
السلام عليكم.. مساء الخير للجميع..
حقيقة تُقال أن التدافع الجاري بين الآراء علي اختلافها لهو جدير باثراء الموضوع علي طاولة البحث أيما ثراء.. وجدير كذلك بافادة الاقلام الناشئة التي تتلمس طريق القرطاس والقلم.. جزاكِ الله خيراً علي إدارة الدفة استاذة خديجة.. الكاتبة المحلقة والناقدة المهتمة.. وجزي كل من ساهم في الموضوع..
* * رد المحاورة : خديجة بن عادل 
جميل ما تطرقت له أستاذ : فاروق
بعد حوار طويل مع الأساتذة الأكارم والأخوات الفضليات
وجدت هناك فروق شاسعة في مدى معرفة القصة القصيرة جدا
كأدب مستحدث له معايير كثيرة تتخللها مقاييس يجب معرفتها كي لا يخل الكاتب بركن من أركانه
وليكن على اطلاع مطلق .
لقد تطرقت في ردك إلى مقياس الإشتباك عند المتلقي وما تتركه له القراءة من تفاعل ذهني وحركي
سواء بالإدهاش ، أو بالإرباك ،
أما مسألة التلغيز التي يرفضها بعض الكتاب هنا فهي حركة سيكولوجية تثير المتلقى وجدانيا
وتجعل من القارئ فاعل في صنع الحدث سواء بالإسقاط والتأويل أو بالتأمل فهي تعد قصص تحمل ألغازا غامضة
ومعقدة يجب على المتلقي أن يجد لها حلولا بملء الفراغ ومن قرأ لأستاذنا وزميلنا حسن برطال
ومعاذ العمري بعض قصصهم للوهلة الأولى يستعصى الأمر على القارئ في ايجاد الحلول بسهولة
أو ايجاد النتائج الوافية الشافية .
أما عن مسألة اقتناص اللحظة الهاربة فأوافقك الرأي إضافة إلى ذلك يجب على القصة القصيرة جدا أن تكون القفلة
فيها واخزة مخيبة لأمال المتلقي حيث تقصي كل ما كان ينتظره لإعادة القراءة للمرة الثانية والثالثة وبكل قراءة
تكون الإستنتاجات مغايرة وهذا ما نقول عنه تعدد التأويلات والقصة هنا لا تعتمد على مدلول واحد
وان جاءت القصة القصيرة جدا تقريرية كأنه ينقل خبر ما أو حوار فهي تعطي تفاعل سلبي مع القارئ
وتتسم بالرتابة
أما عن القصص التي تتميز بالسخرية فمن ميزاتها الإستفزاز ذهنيا وروحيا .
ومن قال عن أن القصة القصيرة جدا لا يجوز أن تكون غامضة وملغزة إما أنه لم يقرأ لكبار هذا الفن
أمثال الأستاذ حسن برطال في مجموعته '' أبراج '' وكذلك الأستاذ : عبد الرحيم التدلاوي عن مجموعته '' الطيور لا تنظر خلفها حين تحلق '' لأن التسارع السردي والإيجاز زاد من قيمة المجموعتين فنيا وجماليا وحتى وظيفيا
وعلى قول أخي فاروق القصة القصيرة جدا إن لم تكن تعتمد خاصية الإضمار والحذف لكل حشو وتجنب الإستطراد الوصفي والتأملات الشاعرية
وتسارع الإيقاع السردي كاللقطات أو الفلاشات السينمائية السريعة التي تستفز وتدعوك للتأمل والبحث
تعتبر مجرد نقل لخبر ينتهي بك الأمر إلى الملل !
تحياتي لك أستاذ فاروق ودمت مبدعا متجددا في هذا المجال .
* رد القاصة : خديجة بن عادل 
أهلا بك الأستاذ القدير : أحمد عكاش
أولا كنت أود قبل ردك على الأستاذ فاروق الذي نتشارك بنفس الرؤى
أن ترد على الأستاذ القدير : الهويمل أبو فهد الذي رد عنك منذ زمن طويل من جهة .
ومن الجهة الثانية بالعكس نود رؤيتك بالموضوع دائما كي تخبرنا بوجهة نظرك .
ومدى رؤيتك لهذا الأدب وإلى أي نوع تنتمي ميولاتك الفكرية والنقدية
لذا أقول لك الفروق في المعرفة والإدراك لا تقتصر على متمكني اللغة فحسب
بل هناك من الكتاب المبتدئين من يكتب القصة القصيرة جدا وبإحترافية عالية .
أجل أصدقك القول أن القارئ له نصيب كبير في القراء ات والتأويلات وذلك راجع للإستنتاجات التي طلع بها
من خلال تأملاته في أبعاد القصة ويمكن له أن يعيد صياغتها ويشترك بها كما يحلو له
فأنت معي في أن الكتابة بعد نشرها هي ملك المتلقي وكمثال حي
أعطيك قصتي '' عدالة '' ان لم تخني الذاكرة أعاد صياغتها الأستاذ : م زياد الصيدم ونشرها في أماكن أخرى
وهنا وهذا شرف لي حيث أنه من قصتي استلهم نفس المضمون بصياغة جديدة لم تخل بالمعنى الأول .
أنت أستاذ : أحمد تقول تحب الكلام والبوح في حين القصة القصيرة جدا تتعمد ومن خصائصها الصمت وعدم البوح
فإن توفرت على الكلام والتصريح فما يفرقها أو يميزها عن القصة القصيرة أو الرواية ؟!
أما ما يريده القاص أن لا ينزاح عنه المتلقي ويأثر فيه حسب ما يريده هو راجع إلى التكافؤ الفكري والمعرفي
ويجتهد القاص هنا في ايجاد اللفظة الدالة والموحية حيث لا تبتعد عن مغزى الكاتب ليسقط بالأخير المتلقي
لما أراده الكاتب فهنا لم تخلق جوا جماليا فنيا ولا استفزاز ذهني يدعو للدهشة اءو الصدمة
فالبناء المعماري للقصة القصيرة جدا يتكون على أسس أهمها
ــــ البداية ، والجسد القصصي ، والقفلة
بحيث تكون البداية القصصية بعيدة كل البعد عن المقدمات الإنشائية
اما تأملية ، شاعرية ، زمانية ، حوارية ، حكائية ، سببية ، حلمية أو مكانية
والجسد الذي يتناول الجمل بعد ايجازها وتكثيفها مع تقنية الحذف
القفلة : التي تعد الوخزة أو الصدمة التي لم يتوقعها المتلقي
فما رأيك أستاذ أحمد عكاش إن لم يصل مغزاك للمتلقي الذي نعتبره من المستويات المذكورة سلفا
( نخبة ، عاديين ، ومهتمين ) هل تترك المجال أم تفتش عن نقاط الضعف في الصيغة والتحرير من أجل تداركها
علما أنني لا أتحدث من باب اللغة صرفا ونحوا بل عن المعايير المتفق عليها كما سماها الأخ فاروق
مسلمات وهذا لا يعني اقصاء النعوت والوصف من القصص بل يترصد في تكوينها بمكانها الصحيح وشديد التركيز
في ايجاده المفردة التي تغني عقدة القصة وتؤزم ذروتها فالبتالي تأتي بالربكة المطلوبة أو الصدمة وبهذا تحقق المتعة
المنتظرة كي تتحول النعوت المنتقاة إلى مؤشرات فاعلة .
فيجب على قراءة القصة أن يكون المتلقي على مستوى كبير من الوعي والذكاء
كي يستطيع ملأ أي تنقيط داخل القصص التي تعتمد خاصية الإضمار والإختزال .
وفي الأخير تتعدد وجهات النظر والإختلاف في الرأي وارد هذا حسب خلفية المعارف وزاد كل كاتب الثقافي .
تحيتي واحترامي حتى وان أتعبتك فمسعانا هو تعميم الفائدة .
* رد القاصة : خديجة بن عادل 
الأخ الكريم : زياد الشكري
شكرا لحضورك وتفضلك بالمتابعة
وأنا لست بناقدة بقدر ما أني مهتمة بهذا الفن الأدبي الجميل
الواسع المعارف والمعايير .
تحياتي الأخوية

هناك تعليق واحد:

  1. صباح / مساء محمل بالمحبة لكل رواد وقراء ومتتبعي وأوفياء مدونتي المتواضعة
    أأمل من الله أن الموضوع كان على قدر من النقاش الواعي والمعرفي ونطمع في كرمكم بأن تضعوا
    بصمتكم هنا في الحوار برأيكم السديد فنحن هنا نلتقي لنرتقي بتبادل المعارف من أجل صقل الخبرات في الرمز والمجاز
    فمن له / لها خبرة أو وجهة نظر يشرفنا توقيعه هنا مع ذكر الإسم والبلد ونحن هنا نقدم له فروض التبجيل والتقدير
    يسرني تفاعلكم وحضوركم البناء / محبتي للجميع .

    ردحذف

يسعدني جدا رأيكم بكتاباتي الأدبية ..امل في نقدكم البنّاء مع فائق احترامي